+A
A-

ماتيس: دمشق تحتفظ بأسلحة كيماوية “دون شك”

أكد وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، خلال زيارة يقوم بها إلى اسرائيل، أمس الجمعة، أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيمياوية “دون شك”، محذرا الرئيس بشار الأسد من استخدامها. وقال ماتيس للصحفيين “لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك”.

وعندما سئل إن كان الجيش السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية عقب الضربة الأميركية، قال ماتيس “لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة”.

وكانت الولايات المتحدة شنت ضربات صاروخية على مطار الشعيرات العسكري في حمص، مطلع أبريل الجاري، وذلك ردا على شن النظام السوري هجوم بالغازات السامة على خان شيخون.

ورفض ماتيس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيمياوية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها.

وتؤكد الحكومة السورية مرارا وتكرارا أنها لا تمتلك أسلحة كيماوية، بموجب اتفاق توصلت إليه الإدارتين الروسي والأميركية عام 2013، قضى بتسليم النظام السوري مخزونه الكيماوي مقابل تجنيبه ضربة أميركية.

إلا أن رئيس أبحاث الأسلحة الكيماوية السابق في سوريا، العميد زاهر الساكت، كان له رأي آخر، حيث أكد في وقت سابق أن الأسد يخزن مئات الأطنان من هذه الأسلحة الفتاكة.

وقال الساكت لصحيفة “التليغراف” البريطانية إن “دمشق اعترفت بامتلاكها 1300 طن فقط من الأسلحة الكيماوية، لكننا كنا نعرف في الواقع أنها تضاعفت ضعف ذلك (...) كان لديهم ما لا يقل عن 2000 طن على الأقل”.

ويعتقد رئيس أبحاث الأسلحة الكيماوية السابق في سوريا أن المخزونات غير المعلنة تشمل مئات الأطنان من غاز السارين، وقنابل يمكن ملؤها بمواد كيماوية قاتلة، ورؤوس حربية كيماوية لصواريخ سكود.

من جانب آخر، أعلن مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة، أمس الجمعة، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، تطلق بموجبه سراح 500 معتقل في إطار اتفاق مبادلة بين الطرفين، حسبمات أفادت رويترز.

وقال المتحدث باسم جماعة “أحرار الشام” المتشددة، محمد أبوزيد لرويترز إن المفاوضات اكتملت وإن السجناء سيصلون إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة خارج مدينة حلب في غضون ساعات.

كما قالت وسائل إعلام رسمية ومسؤول بالمعارضة المسلحة إن إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سوريا، في إطار اتفاق مبادلة تم التوسط فيه بين الجانبين المتحاربين، انتهى أمس الجمعة بعد توقف استمر 48 ساعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حافلات تقل مدنيين ومقاتلين مؤيدين للحكومة من بلدتي الفوعة وكفريا وصلت إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة بعد انتظار ليومين على مشارف المدينة.

وتقطعت السبل بآلاف ممن تم إجلاؤهم من البلدتين الشيعيتين في نقطة تجمع خارج حلب حيث وقع تفجير استهدف قافلة إجلاء الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل العشرات.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إنه في المقابل غادر مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم من بلدة الزبداني نقطة عبور ثانية قريبة متجهين إلى منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة.

وأصبحت بلدتا الزبداني ومضايا، اللتان تخضعان منذ وقت طويل لحصار تفرضه قوات مؤيدة للحكومة قرب دمشق، تحت سيطرة الدولة هذا الأسبوع بعد إجلاء مقاتلين ومدنيين من السنة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تعليق الإجلاء لمدة 48 ساعة يرجع إلى مطالب من المعارضة المسلحة للحكومة بالإفراج عن 750 سجينا في إطار الاتفاق.

وقال مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة لرويترز إن المعارضة توصلت إلى اتفاق مع الحكومة تطلق بمقتضاه سراح 500 سجين سيعبرون إلى مناطق المعارضة في إطار اتفاق مبادلة بين الطرفين.