مرة أخرى يحاول نظام الملالي في طهران الترويج لأكذوبة ديمقراطية الولي الفقيه، نفس الأكذوبة وبنفس الطريقة من خلال إصدار نسخة جديدة من مسرحية هزيلة يضحك فيها النظام الإيراني على نفسه قبل الآخرين، والنتيجة مسبقا ستكون قيام النظام الإيراني بالإعلان عن نجاح الانتخابات الإيرانية والديمقراطية الإيرانية بمشاركة الملايين من الناخبين، والمتتبع للشأن الإيراني يعي جيدا أن الانتخابات ما هي إلا محاولة لتأخير شرارة الغضب الشعبي التي ستجعل النظام الحاكم بكل أجنحته في خطر داهم لأن الشعب الإيراني يعيش أوضاعا متردية على كل المستويات ناهيك عن الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان وانتشار الفقر والمعضلات الاقتصادية الخانقة.
وهذه النسخة من الانتخابات تعيد إلى الأذهان مشهد الصراع بين إبراهيم رئيسي وحسن روحاني، ومع أن المرشحين رئيسي وروحاني من أركان نظام الولي الفقيه منذ 38 عاما إلا أنهما يختلفان في استراتيجية الوصول إلى كرسي الرئاسة فقد هاجم رئيسي روحاني مستخدما البعد الاقتصادي المتردي كدليل على فشله في الوفاء بالوعود الكاذبة التي أطلقها للمواطنين وعدم تحقيق نتائج ملموسة في الاتفاق النووي، فيما يركز روحاني الذي نفذ في ولايته 6000 حالة إعدام فقط، على دور رئيسي في جهاز القضاء خصوصا أنه يحمل في سجله ملف مجزرة راح فيها أكثر من 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 حيث كان أحد الأعضاء الكبار في لجنة الموت ومنفذ أوامر خميني.
يبدو أن خامنئي الذي يعاني من مرض السرطان دفع بورقة رئيسي الذي كان المرشح لخلافته لينعش نظام ولاية الفقيه المتهالك من التصدعات في جدران التحالفات التي تكون ذلك النظام.

العاطل... الرئيس

أشار مواطن إيراني من العاصمة طهران سجل نفسه ضمن المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى أنه يحمل شهادة الصف الثالث الابتدائي وهو عاطل عن العمل ولهذا جاء لخوض سباق الانتخابات للحصول على وظيفة “رئيس الجمهورية”.