+A
A-

محمد عبدالملك .. يصدر مجموعته القصصية "يمشي والمبنى فوق ظهره"

صاحب « موت صاحب العربة» قصص قصيرة 1972م و « نحن نحب الشمس» قصص قصيرة 1975م و« ثقوب في رئة المدينة» قصص قصيرة 1979م و « الجذور» رواية 1980م و« السياج» قصص قصيرة 1982م و«النهر يجري» قصص قصيرة 1984م و «رأس العروسة» قصص قصيرة 1987م، و«غليون العقيد»قصص قصيرة 2002مو«درس السعادة»قصص قصيرة 2005م، و«سلالم الهواء»رواية 2010م، و«الإمبراطور الصغير»رواية 2010م.

الروائي والقاص محمد عبدالملك يصدر مجموعته القصصية «يمشي و المبنى فوق ظهره» ضمن مشروع النشر المشترك فيما بين «أسرة الأدباء و الكتاب» و «هيئة شؤون الإعلام». وضع خلالها 21 قصة قصيرة، كان أبرزها «يمشي و المبنى فوق ظهره» و «الجثة التي تطلق الرصاص» و «غليون العقيد» التي كتب فيها حول وصية العقيد التي نصت على « أن يوضع جسده في صندوق زجاجي كبير. وأن يستقر سيفه الفضي بجانبه، اختارت زوجته حديقة المنزل. وشاهد الجمهور من وراء السور وجه العقيد الصامت المهيب. وجاء الأطفال الفقراء مع أجدادهم للفرجة. لم تغضب زوجة العقيد، بل فتحت الباب على مصراعيه، ليراه الجمهور وهو مسجى وغليونه في فمه !.

لم أختار العقيد أن يموت بهذه الصورة ؟ عجزت الزوجة عن الرد على أسئلة المعزين و الصحفيين و الجمهور، بعضهم قال ليرهب الثوار في موته.. وبعضهم قال : بطبعه يكره العقيد القبور و الأماكن الضيقة والعزلة». لتأتي بعدها مجموعة من القصص كــ «الوهم» و «أول الحب».

يعد محمد عبد الملك، مواليد عام 1944 بالمنامة، من بين أبرز مؤسسي أسرة الأدباء و الكتاب البحرينية عام 1969م، ورائداً للقصة القصيرة في البحرين التي بدأت في الستينات من القرن العشرين، ومن بين الذين أثروا القصة في ذلك الوقت، وقد حظي بدراسات عدة أهمها دراسة أنيسة السعدون، التي وجهت عنايتها لبيان صلة الرواي في الخطاب والحكاية، من خلال مجموعة من قصص عبد الملك، فتبين لها أن للراوي في قصصه حضورًا بارزًا، فهو حدد خطية الزمن وانحرافه، وضبط إيقاعه، وكشف أفكار شخصياته وأخفاها، ومكنها من النظر والقول أو أعفاها، وتحكم بشكل لافت فيما يقدمه من منظومات سردية، فقبض على طرق تقديم شخصياته، وكيفية تأويل مصيرها، فملك زمام إصدار الأحكام برؤيته التي اصطبغت برؤى إيديولوجية ساءلت المعتقدات، والمتصورات، والأحوال التي تعيشها شخصياته القصصية، مما جعل قصصه نابضة بتمثلات عديدة لهذا الراوي، حضر معها كاتب واقعي.