+A
A-

البحرين تستضيف مؤتمر الشباب الدولي التاسع 23 أبريل

أعلنت وزارة شؤون الشباب والرياضية أمس عن تفاصيل مؤتمر الشباب الدولي التاسع تحت عنوان “لنرد العطاء”، الذي ستستضيفه البحرين بالفترة 23 - 27 أبريل الحالي وبمشاركة دولية واسعة.

وقالت الوكيل المساعد لتنمية الشباب بالوزارة إيمان جناحي في مؤتمر صحافي إن من أهم الأهداف التي سيركز عليها مؤتمر الشباب الدولي التاسع، والذي ستشارك به 25 جهة دولية، تسليط الضوء على أهداف “التنمية المستدامة”، موضحة أنه سيتم عرض تجارب شبابية دولية لإطلاع الشباب البحريني على الشوط الذي تم اجتيازه في هذا المجال.

وأضافت “سيتم تعريف الشباب بأهداف التنمية المستدامة، وتحفيزهم وتشجيعهم للتفاعل مع هذه الأهداف عبر وضع الخطط المستقبلية، وتعزيز ثقافة البذل والعطاء لتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع، وتشجيع الشباب على بدء المشاريع، والمشاركة في تنشيط اقتصاد الدول”.

وعن أهم أهداف التنمية المستدامة التي سيتم التركيز عليها بالمؤتمر، قالت جناحي إنها “القضاء على الفقر، المياه النظيفة والنظافة الصحية، الطاقة النظيفة، الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، مدن ومجتمعات محلية ومستدامة”.

ومن جهته، استعرض الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي بعض النقاط المهمة قائلا “يمثل المؤتمر نقلة نوعية للمؤتمرات الدولية الشبابية التي استضافتها البحرين بالأعوام الماضية؛ بسبب ربط المؤتمر بأهداف التنمية المستدامة، والذي يؤكد أهمية الشريحة التي يخاطبها وهي “الشباب” والذين هم المستفيدين الأول من التنمية المستدامة”.

وتابع “رؤية مملكة البحرين 2030 التي تم إطلاقها العام 2008 تستند على 3 مبادئ رئيسة وهي الاستدامة، التنافسية، العدالة، وهنا تتلاقى روح هذه الرؤية والتي تلتقي في العام 2030، وهي خطوة طيبة من حكومة البحرين بأن تهتم بمثل هذه الأجندات، مع الاهتمام الملحوظ من قبل وزارة الشباب بإدخال نمط جديد من التعامل بهذا المؤتمر، وهو ورش العمل للشباب، والتي ستمكنهم من إيصال رؤاهم وأفكارهم والأدوار الذين هم قادرين على تحقيقها وإنجازها”.

وواصل “ستساعد هذه الأفكار صناع السياسات التنموية في أخذ ما يطلقه هؤلاء الشباب لضبط مسار التنمية بالسنوات المقبلة. والأمم المتحدة تعتقد أن هذا اكبر تجمع شبابي لمناقشة أهداف التنمية المستدامة، ولأول مره في المنطقة، وسنقوم بالأمم المتحدة بدورنا بتقديم الدعم الفني لشركائنا في الحكومة ووزارة شؤون الشباب، لنشر أهمية التنمية المستدامة 2030، ومن أدواتنا لذلك نشر الخبرة من البحرين للخارج، والعكس صحيح”.

في الأثناء، قال رئيس قسم المشاريع بـ “تمكين” محمد أحمدي إن “هذا الحدث يمثل أهمية كبيرة لـ (تمكين) والرامي لجعل البحرين خيارا أمثل لسوق العمل، وعليه صنفت (تمكين) فئة الشباب منذ 2016 وخصتها بالكثير من البرامج المهمة لإثراء سوق العمل، والعمل على تحقيق التزاوج بين العنصرين الاجتماعي والتجاري، وعليه فتطلعاتنا كبيرة لمخرجات المؤتمر الفريد من نوعه، والذي نأمل أن يسهم بوضع حلول للحكومات فيما يخص البطالة، أو أهداف التنمية المستدامة نفسها”.

وعن أهم الأسباب التي دفعت المنظمين للتركيز على أهدف “التنمية المستدامة” في مؤتمر الشباب الدولي التاسع، أوضحت مدير إدارة الأنشطة الشبابية بالوزارة الشيخة منيرة بنت محمد آل خليفة أن أهمها القضاء على الفقر، فمازال يعيش 1.2 مليار شخص في العالم، تحت خط الفقر، وواحد من كل 5 أشخاص في المناطق النائية على أقل من 1.25 دولار في اليوم الواحد، وفيما يخص بالعمل المناخي، ارتفع نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 % العام 1990”.

وتابعت “وفيما يخص المياه النظيفة، فأكثر من 5000 طفل يموتون سنوياً نتيجة للأمراض المتعلقة بعدم نظافة المياه، ومن ناحية المدن، فإن أكثر من 3.5 مليار شخص في العالم يعيشون في المدن الحالية، وعليه فكل الأرقام السالفة الذكر سيتم التركيز عليها من خلال محاور المؤتمر، والمتحدثين أيضاً”.

وعن أهم المتحدثين في المؤتمر، قالت الشيخة منيرة “أول المتحدثين والذي سيتطرق لموضوع القضاء على الفقر هو ساهو برايفلي والذي جسدت قصته بفيلم (لا يون) الذي يتحدث عن ضياعه في الهند، ومسيرته أثناء ذلك، وهناك أيضاً ممثلون من شركة (نايشونال جيوغرافيك) منهم بول نيكلن، وهو من أكبر وأهم المصورين فيما يخص الأمور المتعلقة بالمناخ”.

وأردفت “في محور المياه النظيفة، والنظافة الصحية، سيكون معنا آلان سيمن من كندا، وهو يرأس شركة عالمية في ذات المجالات، ولديه اختراعات مهمة في تطوير الحلول الخاصة بالمياه النظيفة. وبمحور توفير الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة سيشارك معنا لورنس قامل، من الولايات المتحدة والذي سيتحدث عن تكنولوجيا الطاقة النظيفة وكيفية السير نحو تحقيقها”.

وقالت “سيشارك أيضاً مدير مبادرة الزراعة المفتوحة كيلب هروبر، ولديه مشروع مميز جداً في مجال تصميم بيئة التحكم لجميع أنواع المزروعات، وستشارك أيضاً مديرة إدارة الاستدامة بشركة (مصدر) نوال الحوسني بالإمارات، وكيف استطاعت (مصدر) أن يصلوا لهذه المرحلة المتطورة من الابتكار، وكيف نستطيع الاستفادة من ذلك، إضافة لشخصيات أخرى متعددة”.