+A
A-

فعاليات وطنية: خليفة بن سلمان تاريخ حافل بالإنجازات

احتفى أصحاب المجالس العائلية، وعدد واسع من الكتاب والنشطاء السياسيين مساء يوم أمس الأول الخميس بمجلس جاسم بو طبنية بعراد، بمناسبة تكريم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بجائزة العمل التنموي من جامعة الدول العربية، والتي تمثل أكبر مكافأة للبحرين ولشعب البحرين، واصفين سموه بـ “الجامعة العصرية المتحركة”.

وقالوا إن  حضور سمو رئيس الوزراء في الذاكرة الوطنية تراكمي، وكبير، ويعكس محبة سموه لأبناء بلده، عبر تاريخ مخضب بالإنجازات الوطنية، عبرت الحدود لتصل إلى الإقليم والعالم”.

بالذاكرة الوطنية

ورحب جاسم بو طبنيه بالرواد والضيوف في مجلسه بعراد والذي اكتظ بالحضور، قبل أن يتحدث قائلاً “جمعنا اليوم حبّ خليفة بن سلمان، حب الرجل الذي كان ولا يزال الحاضر دائمًا في كل المواقف والأحداث الوطنية، القائد القريب من الناس، والملازم لهم، والمنصت لاهتماماتهم وشؤون حياتهم اليومية، بكل تفاصيلها، وشعب البحرين كابر عن كابر يعلم ذلك، ويعيه، فردًا فردًا”.

وأضاف بو طبنيه “مرت على البحرين بمرحل عديدة، ظروف أستطيع أن أصفها بالعسيرة، ولكن بحنكة قيادتنا الرشيدة، ومرابطة شعبنا، وتصبرهم، ووعيهم، ومحبتهم لبلادهم، مرّت هذه العواصف بسلام، ولا يختلف معنا أحد عن دور سمو رئيس الوزراء المؤثر في إدارة حل الأزمات، وفي مقدرته الاستثنائية بتخطيها، وفي الوقت الذي يضع به سموه البحرين على رأس أولوياته، أضحى هو بمقابل ذلك أولوية قصوى لشعب البحرين”.

وقال “ونظرًا لدور سمو رئيس الوزراء الاجتماعي، وحضور بصماته في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، ومحبته الدائمة لأبناء شعبه وتواصله المبهر معهم، قلد بأعرق الأوسمة، والدروع، والشهادات الإقليمية والعربية والعالمية، وبذلك حق مكتسب لسموه، ولشعب البحرين أيضًا، وفي سياق تكريم سموه الأخير بجائزة العمل التنموي من جامعة الدول العربي، نجتمع اليوم لنحتفي بسموه، وبهذا الرصيد الجديد المضاف للسجل الوطني البحريني، وعليه فأنا أشكركم جميعًا على حضوركم ومشاركتكم في هذا الاحتفاء، والذي يجسّد فرحة ومحبة شعب البحرين لسموه، كما سنرفع قريبًا رساله جماعية لسموه تعبّر عن مشاعرنا ومحبتنا الصادقة لرجل الوطن وباني نهضتها”.

تكريم عربي 

وفي مداخلة له، قال صاحب مجلس الحوسني، محمد الحوسني: “درع العمل التنموي الذي قلد لسمو رئيس الوزراء، هو تكريم وتشريف لشعب البحرين، ولسموه كشخصية راعية للتنمية، فكل التطور والعمران التي نشاهدها اليوم في مختلف مناطق البحرين، لسموه البصمة الأكثر تأثيرًا بها، وعليه فالبلدان الغنية المحيطة بنا، وبالرغم من نهضتها المتسارعة، تنظر للبحرين بأن لها مزاياها الخاصة، وطابعها المميز في المنطقة”.

وأضاف: “درع التنمية هو تكريم من كل بيت عربي لسموه، ويتزامن مع تقرير التنمية البشرية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة الإنمائي للعام 2016، والأرقام بذلك لا تشترى، والمواقف أيضًا، ودول العالم ترى في بلادنا النهضة والبناء على أصولها، خليفة بن سلمان هو بواقع الأمر وبإنجازاته التراكمية العظيمة جامعة عصرية متحركة”.

فلسفة قائد

وفي كلمة له، قال الناشط السياسي والنائب السابق يوسف الهرمي إنه “أدرك يقينًا بأن كل قلادة وشهادة على صدر سمو رئيس الوزراء إنما هي إعلاء لمكانة البحرين هذه المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وارتقاء بمكانة هذه الشعب بين أمم الأرض أجمع”.

وتابع “إن هذا التكريم الجديد لقائد مسيرة السلام والبناء لصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان، والذي يمتد لسلسة كبيرة من التكريمات في المحافل العربية والدولية، إنما هو اعتراف بمكانة سموه في الحقول السياسية والاقتصادية، وفي كل مناحي الحياة، وهو اعتراف عربي ودولي بأنه من مهندس من الطراز الأول لكيفية بناء الأمم، وفي جلّ اهتماماته للإنسان، فقد بلغت رؤاه الفلسفية في كل المسائل المدرجة وفي كل ما كان محورًا للناس ولاهتماماتهم”.

وزاد الهرمي “هذه الشهادات والقلادات إنما هي شأن يتعلق بمكانة البحرين نفسها، والتي يمثل سمو رئيس الوزراء شخصية أساسية في تحقيق مكاسبها، فرؤى سموه الفلسفية وبكل المسائل، أعطت سموه الحق بأن يكون ذا مكانة لدى الأمم بكل العالم”.

وأضاف “هنالك قيادات تذهب وتأتي، وتنسى، لكن هذا القائد مختلف بمكانته، وأفعاله الطيبة، وكمواطن أشعر بالفخر والاعتزاز لأن كل ما يفعله ليس لأجله، وإنما لأجلنا ولأجل بلادنا”. 

نبراس الأجيال

بدوره، قال علي الفرادن بكلمة له: “ركز سمو رئيس الوزراء على بنيان الإنسان في البحرين، لأنه ينتمي لحضارة عريقة، أساسها الطاقة البشرية، فاستطاع عبر سيرته الخالدة، والتي درسها الأبناء، ودرسناها في حياتنا، لتكون نبراسًا للجيل الحالي، وللأجيال المقبلة”.

وواصل “يجب أن نقدّم لسموه البر فهو أب لنا، ويكون هذا البر بالتوثيق عبر الإصدارات الكتابية والتسجيلية والمرئية والمسموعة، ولتكون رسائل مستمرة للمنظمات وللعالم”.

بشتى الحقول

وفي تعليق له، أكد عبدالله المقابي أن عطاءات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في جميع المجالات التنموية والحضرية مختلفة ومغايره عن المألوف، مزيدًا “إن الآمال لا تنتهي ما دمنا نعمل، وإن الآفاق ستبقى أمامنا رحيبة”.

وتابع المقابي: “سموه جامعه متحركة فيها كل المواد، وهو ملهم الإبداع، والحافظ لحضارات البحرين وأرضها، فليس بجامعة ولا مدرسة، ولا ملهم فقط، بل هو الحصن الوطني الجامع، بل وجامعة الأمن العالمي، العربي وكم كرمتنا، أمطرتنا وجدت في الكرم يا عزنا، يا خليفة”.

مفخرة الشعب

وفي كلمة، للجنة النسائية التابعة لمجلس جاسم بوطبنيه قالت الناشطة الاجتماعية بدرية عيد “يا شيخنا تستاهل من يهنيك، يا شيخنا ربي يهنيك، انت سند الشعب، وانت من نذخر فيه، بو علي عالي المنزلة، من احتاج لك قلت له لبيك، العالم يشهد بدورك، كله حكمة في قراراتك، أنت الأبو في كل بيت، لكل مريض ومحتاج يدك مديت، للمملكة بجهودك سعيت، تكريمك فخر لنا ولك، نفتخر بك بو علي وعلى رأسنا نخليك، يطول بعمرك، وبنظل نتباهى فيك، رافع راسنا بين الدول، مع حمد.. بو سلمان الله يحميكم”.

واجهة حضارية

وثمّن صاحب مجلس المقهوي بقلالي، عبداللطيف المقهوي المساندة الكبيرة التي يقدمها سمو رئيس الوزراء للمجالس العائلية، وباعتبارها واجهه حضارية للبحرين ولشعب البحرين.

وقال: “حضور سموه للمجالس، وتعزيزه لهذه الثقافة الأًصيلة يؤكد حرص القيادة الحكيمة بجعل المجالس مدارس لتعليم الأجيال والنشأة، وبأبواب مفتوحة تحتضن الناس، وتحتضن قلوبهم، وتاريخهم”.