الدول لا يقاس ثراؤها بقدر ما تملك من إمكانات مادية، ولكن بقدر ما تملك من ثروة بشرية... بهذه الحكمة البليغة يعلمنا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الإنسان هو أساس بناء الدولة العصرية. سموه يؤكد في كل مناسبة فخره واعتزازه بالإنسان البحريني، الذي قاله عنه: “عبر هذا الإنسان، سنواصل مسيرة بناء وطننا وسنحافظ على كل منجزاتنا”.

تقدير سموه لقيمة الإنسان يقابله تقدير شعبي وإقليمي وعالمي كبير يعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها سموه بين أبناء شعبه وداخل وطنه العربي وبين قادة العالم، فبقيمة ومقام سموه تسمو كل الأوسمة والجوائز والشهادات. وبالأمس، نالت جامعة القدس المفتوحة شرف منح سموه الدكتوراه الفخرية تقديرا وعرفانا لمواقف سموه الإنسانية والتنموية وإقرارا بإسهامات سموه في دعم القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

دعوة سموه إلى أهمية تطوير وتنسيق المواقف العربية وتعزيز العمل العربي المشترك في المحافل الدولية لمساندة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمان تعطي زخما قويا لصياغة خطاب عربي موحد مع العالم بشأن القضية المصيرية لكل عربي ومسلم، خطاب واضح وفاعل يحفظ للشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، ويستثمر المستجدات العالمية والتحولات في مواقف الدول الكبرى إيجابا تجاه العرب وقضاياهم.

بفضل حكمة سموه ورؤيته القيادية الملهمة ترسخت مكانة البحرين في العالم العربي كنموذج للتنمية بمختلف أبعادها. وتقديرا لسموه كقائد ووالد وإنسان منحت الجامعة العربية سموه درع التنمية العربية، الذي يضاف إلى سلسلة طويلة من الأوسمة والجوائز والشهادات الفخرية التي تشرفت بالاقتران باسم سموه، وإلى رصيد الإنسان البحريني الذي يبادل سموه فخرا بفخر.