ركز تقرير التنمية البشرية لعام 1990 على أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لأي أمة؛ كونه المحرك الأساسي لعملية البناء والتطوير في أي مجتمع، وبدونه تتوقف هذه العملية. ولهذا يبقى الإنسان ويظل دائما في بؤرة الاهتمام عند وضع الخطط التنموية. وقد جاء مؤشر التنمية البشرية ليعكس وبصورة جلية هذا الاهتمام وذلك من خلال إبعاده الثلاثة، وهي: التعليم، والصحة، ومستوى الدخل. 

الإنسان هو دائما يمثل الأولوية الأولى لدى قائدنا ومثلنا الأعلى في الإدارة ومهندس نهضة بلدنا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، فتوجيهات سموه المستمرة ومتابعته اللصيقة لشؤون المواطن تعكس وبجلاء مدى اهتمام هذا الرجل بإنسان هذه الأرض، وحرصه الشديد على توفير الخدمات الأساسية له وبمستوى عال وخاصة في مجال التعليم والصحة، وتوفير سبل العيش الكريم له. ويأتي قرار جامعة الدول العربية في اختيار الأمير خليفة ومنحه درع العمل التنموي بعد قراءه دقيقة لتلك لإنجازات والإسهامات التي قدمها سموه. 

وجاءت هذه المبادرة من قبل الجامعة؛ تقديرا لتلك الإنجازات والإسهامات والعطاءات على صعيد التنمية البشرية على المستوى المحلي والعربي والدولي. لابد أن نشير في هذا المقام بأن كل جائزة عربية أو دولية ينالها سموه يقول عنها إنها ليست تشريفا لسموه، بل هي تشريف للشعب البحريني وذلك تقديرا من سموه لأبناء هذا الوطن. نبارك لكم سيدي منحكم هذه الجائزة، وفقكم الله لمواصلة هذه المسيرة الخيرة وهذا النهج القويم، وأن يطيل الباري عز وجل في عمر سموكم.