بدأت زعيمة اليمين في فرنسا مارين لوبان اتباع طريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن حملتها الانتخابية للرئاسة الفرنسية، حيث أعلنت صراحة أنها ستسعى لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي الذي اعتبرته كابوسا أو كارثة على فرنسا وينبغي التخلص منه وقالت إنها خلال الستة أشهر الأولى من حكمها سوف تطلب استفتاء الشعب الفرنسي على بقاء فرنسا أو خروجها من الاتحاد.

وإذا كان ترامب قد قلل من شأن حلف شمال الأطلنطي، فقد أعلنت لوبان صراحة أنها سوف تجعل فرنسا تنسحب من الحلف وسوف تعتمد على نفسها دفاعيا.

 لوبان هاجمت العولمة والإرهاب وأعلنت شعار فرنسا أولا كما قال ترامب تماما عن الولايات المتحدة! 

الغرب الذي يعد مسؤولا في الأساس عن تفجر الإرهاب بسبب سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها في التعامل مع القضايا الأساسية للعرب والمسلمين وخصوصا القضية الفلسطينية، جاء ليتعامل مع الارهاب بالشكل الخاطئ الذي سيزيد من حدة الإرهاب ويعطي المبرر للإرهابيين ليواصلوا عملياتهم.

اليوم تريد فرنسا معاقبة حكومات الشرق الأوسط التي تحارب الإرهاب بكل ما تملك، وهو ما يخلق حالة من التنافر العالمي ويضعف من مواقف الحكومات العربية والإسلامية المعتدلة في حربها على الإرهاب. والسؤال هنا: ماذا ينتظر العالم في ظل تزايد التطرف والتطرف المقابل وانتشار اليمينية المتطرفة في أوروبا وأميركا؟ هل العالم يتجه نحو حرب عالمية جديدة؟.