العدد 3086
الإثنين 27 مارس 2017
banner
من هم صناع الإرهاب... نريد إجابة!
الإثنين 27 مارس 2017

من السهل أن تعتلي المنصات وتخلق أشكالا وأنواعا من الدعايات ذات التأثير العاطفي، مثل دعاية “خطاب الأوطان سواء أكان خطاب أنظمة، أم خطاب شعوب، بحاجة كبيرة إلى لغة السلم والأمن والاعتدال، وليس إلى لغة الحرب والرعب والتطرف، خطاب وحدة لا خطاب فرقة، خطاب تهدئة لا خطاب تأزيم”.

من يستمع إلى هذه الخطبة التي ألقيت في أحد المساجد يوم الخميس الماضي ويشاهد ما حدث مساء يوم السبت من أعمال شغب بعد مراسم تشييع جنازة في المنطقة المحيطة بقلعة البحرين “كنت مع أبنائي في القلعة ومعنا عشرات الزوار” سيدرك تماما أن هذه الخطب الدينية ما هي إلا رسائل سياسية مباشرة ومعدة إعدادا جيدا لموضوع معين، إذ كيف تتحدث عن التهدئة والسلم والأمن ونبذ التأزيم والفتن في خطبة الخميس، ويوم السبت يخرج الإرهابيون بلغتهم الخاصة ليثيروا الفوضى بأعمال شغب وتخريب واعتداء على رجال الأمن بعد مراسم تشييع جنازة؟ ما الذي جعل هؤلاء الإرهابيين يخرجون إلى الشارع بشكل منظم ومركز ويعيثون فسادا وتخريبا حتى أصبح الإرهاب غذاءهم اليومي؟ هل هؤلاء الذين خرجوا وقاموا بأعمال الشغب والتخريب والإرهاب هم نفسهم الذين وصفتهم “الخطبة الدينية” بصناع الإرهاب الذين لا يعرفون الرحمة؟

فقرة أخرى من الخطبة تقول “ما أحوج الأوطان إلى إنهاء كل هذه الأخطار والأسباب التي تقتل الأمن والسلام”.

لا نريد منكم سوى إجابة واحدة على هذا السؤال: من هو الذي انخرط في سلك الإرهاب وهدد أمن الوطن وسلامته وأفتى بجواز “سحق” رجال الأمن وتنظيم الانقلاب لكم من المواقع الحساسة. إن نبذ العنف والتطرف بكل أشكاله وصوره يحتاج إلى عمل فعلي وتطبيق على أرض الواقع وبأقصى درجات الالتزام، وهناك شرط لابد أن نضيفه هو... إدانة واضحة وصريحة من على منبركم لكل الأعمال الإرهابية التي يقوم بها عملاء إيران وخدام مصالحها إذا كان هدفكم أمن وسلامة الوطن، فالحقيقة ليست موزعة هنا أو هناك حتى تصعب ملاحظتها وتعقبها! ومع هذا، فإن حقائق العصر تؤكد أن الإرهاب لا يمكن أن يبقى إلى الأبد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية