العدد 3081
الأربعاء 22 مارس 2017
banner
من أجل سلامة البحرين... أوقفوهم
الأربعاء 22 مارس 2017

في الوقت الذي يعمل فيه العالم على محاصرة العناصر الإرهابية والحزم في الإجراءات، وفي حين تقف دول مجلس التعاون والأمة العربية بأسرها مع البحرين لترفض بشدة بيان المفوض السامي بالنسبة إلى حقوق الإنسان، وصدور بيان من الخارجية الأميركية يتضامن مع البحرين ضد الإرهاب، مازالت مراسلة الإعلام الطائفي “الجريدة الناطقة باسم من كان في الدوار” تنشر حملات العداء والتقارير المساندة للإرهاب والمستفزة لسيادة الدولة مثل التقرير الكاذب الذي أطلقوا عليه تقرير الفريق القُطري للأمم المتحدة. 

ليس من قبيل الصدفة أن تزداد أهمية نشر هذه التقارير الرجعية المتخلفة، ولكنها محاولات يائسة من جوقة المراسلين بعد أن انتهى بهم الأمر إلى “الفضيحة” وانكشاف التضامن الكبير مع الإرهابيين والعمل في ميدان خيانة الوطن وعدم الالتزام بأي قانون أخلاقي أو مهني، ولكن سنعيد إلى ما لا نهاية سؤالنا للدولة... إلى متى سيتم السماح لمثل هذه الأوضاع الفاسدة، وفتح الباب لمزيد من الفبركات والأكاذيب والعمل الإعلامي الخارج عن النصوص الوطنية؟ 

إنها من أكثر النقاط حساسية في مسألة تنسيق التعاون الدولي ضد الإرهاب، فالسماح لجهة بممارسة التحريض علانية بدعم من إيران وأن تنشر الدعايات والمنشورات والشعارات وغيرها من “البلاوي” التي يستحيل حصرها جميعا، يتعارض مع توجه الدولة وحزمها في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، فإذا كانت البحرين قد انتصرت على الإرهاب بمختلف فروعه ومنظماته والعالم اطلع على المعلومات وعرف حقيقة السلمية التي يتشدقون بها، فلماذا نترك المجال للانحرافات والعدوان الصريح على مؤسسات الدولة والتدخل في شؤونها، دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة استدعت سفيرة سويسرا وأبلغتها استنكارها الشديد للبيان المناهض للبحرين في مجلس حقوق الإنسان وأن أمن واستقرار البحرين هو من أمن واستقرار الإمارات وأن البيان يعطي الذريعة لارتكاب الأعمال التخريبية والإرهابية، بينما نحن مازلنا نسمح  للإعلام المنحرف أن يقدم فصولا مترابطة الحلقات من الأكاذيب.

إذا كان عندك إعلام يلوي الحقائق عن عمد ويدعي أن الإرهابي مناضل أو محتج ويريد إعادة النظر في قرار منع حل الجمعيات السياسية التي ثبت تورطها بالعمالة والإرهاب، ونحن على الطرف الآخر نتابع جهودنا وتنسيقنا مع العالم لمكافحة الإرهاب، فكيف يحصل ذلك؟ هذا الإعلام يقدم دليلا لا يقبل الجدل على دعمه الإرهابيين ويتعمد بشكل كامل نشر وصفات المنظمات المعادية. من أجل سلامة البحرين... أوقفوهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .