+A
A-

الأسمنت يفرّق بين الجيران ويزج بهم في السجن

 

تفاجأ أحد الأشخاص بعد خروجه من مسكنه بأن سيارته اتسخت بالأسمنت، ولاحظ أن السبب هو منزل جاره، وما أفقده أعصابه أن الجار رفض تنظيف سيارته التي تسبب باتساخها بعد مشادة كلامية حصلت بينهما، فبدأ على إثر ذلك بالتلفظ عليه بألفاظ السباب والشتم.

كما تعدى صاحب السيارة على جاره بالضرب وصفعه بيده على وجهه فسقط الجار أرضًا وجثم المعتدي على صدره وواصل الاعتداء عليه بالضرب.

واستعان المعتدي بقالب من الطوب في ضرب جاره على جوانب متفرقة من جسده.

أثناء ذلك حضر ابن الجار، والذي عمل على فك الشجار وإبعاد جارهما عن والده، كما عاون والده، الذي تمكن من “عضّ” جارهما في إذنه، في ضرب الأخير ودفعه بعيدًا عن أبيه.

وتسبب الشجار الحاصل فيما بين الثلاثة بعاهة مستديمة في الأب تقدر نسبتها بحوالي 15 %، هي نقص في حركة رفع الذراع إلى مستوى الكتف.

فيما أصيب صاحب السيارة بإصابات أدت إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة لا تزيد عن 20 يومًا.

فأحالت النيابة العامة المتهمين الثلاثة للمحاكمة أمام المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بعد أن أسندت لهم أنهم بتاريخ 20 أكتوبر 2015، أولاً: المتهم الأول: اعتدى على سلامة جسم المتهم الثاني “الأب” وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي والتي أفضت إلى حدوث عاهة مستديمة في ذراعه الأيمن بحوالي 15 % من دون أن يقصد إحداثها.

ثانيًا: المتهمان الأب وابنه: اعتديا على سلامة جسم المتهم الأول وأحدثا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن القيام بأعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يومًا.

وحكمت يوم أمس المحكمة برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي ومحمد جمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد، بمعاقبة صاحب السيارة نظرًا لآثار اعتدائه بالحبس لمدة سنة واحدة، وحبست الأب وابنه لمدة شهر واحد فقط.

فضلاً عن إلزام المحكمة المتهم الأول بأداء مبلغ 200 دينار كتعويض مؤقت للمدعي بالحق المدني عما لحق به من أضرار أدبيه ومادية، إضافةً لإلزامه بدفع مصاريف الدعوى ومبلغ 20 دينارًا مقابل أتعاب المحاماة.