+A
A-

اتفاقيتان للتنقيب في تلال عالي الملكية ومدافن أبوصيبع

وقعت هيئة البحرين للثقافة والآثار أمس، اتفاقيتين للتنقيب عن الآثار في مملكة البحرين، وذلك مع البعثتين الفرنسية والدنماركية. 

وقالت رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بهذه المناسبة “يأتي التوقيع اليوم ليكون تكملة لعمل البحث عن آثار تشكل العمق التاريخي والهوية الحقيقية للبحرين، حيث تأتي هذه الاتفاقيات بالتزامن مع سنة 2017 التي تحمل شعار (آثارنا إن حكت)”. 

وأضافت “أن هيئة الثقافة تولي جهودًا واضحة لإبراز القيمة التاريخية والأثرية للبحرين، وذلك لما تشكله الآثار من أهمية في معرفة تسلسل الحضارات التي تعاقبت على البحرين، والاستفادة من ذلك في الترويج للمملكة واستقطابها للسياحة الثقافية مستدامة توصي بها هذا العام الأمم المتحدة ولها كرّست منظمة السياحة العالمية سفراء خاصين يعملون على الترويج للمكتسبات الحضارية والتاريخية لأوطانهم في سبيل تكريس تنمية مستدامة”.  ومثل البعثة الدنماركية ستيفن لورسن، الذي يعكس عمق العلاقات وأعمال التنقيب مع البعثات الدنماركية والتي تعود لعام 1953م. وتركّز أعمال البعثة الدنماركية هذه المرة على التلال الملكية في قرية عالي لمعرفة تطور التسلسل الزمني لملوك دلمون المبكرة والسلالة الملكية المدفونة هناك، وذلك استمرارًا للحفريات المشتركة الناجحة التي قامت بها شركتا “باكا” و”مسغارد” في قرية عالي بين عامي 2010 – 2013.  أما البعثة الفرنسية فقد مثلها بيير لومبارد، والذي يعكس الحضور الفرنسي الذي أنجز عبر بعثاته 16 موسمًا من الحفريات في البحرين منذ العام 1989، حيث عملت البعثة الفرنسية في موقع قلعة البحرين، واكتشفت منتصف ونهاية حقبة ديلمون وتايلوس وبعض الطبقات من الحقبة الإسلامية. كما كشفت التنقيبات عن العديد من البيانات العلمية والقطع الأثرية القيمة، وتم خلالها جمع نحو 100 من النصوص المسمارية باللغة الأكادية والتي أضافت صفحة هامة لتاريخ البحرين، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الطينية الفريدة في منطقة الخليج العربي. وتستهدف الحملة الجديدة للحفريات مدافن أبوصيبع، وذلك لمعرفة المراحل الزمنية في فترة تايلوس. الجدير بالذكر أنه تم حفر تل واحد جزئيًّا في قرية أبوصيبع في أواخر الثمانينات من قبل فريق بحريني بقيادة خالد السندي.