العدد 3072
الإثنين 13 مارس 2017
banner
مكانة رجالات البحرين لدى سمو رئيس الوزراء
الإثنين 13 مارس 2017

 

مع الاعتزاز بكل رجال ونساء البحرين، والحق في الفخر بمن قدم للوطن أعلى مراتب العطاء، أود الإشارة إلى شخصيتين رحلتا عن هذه الدنيا، ليبقى ذكرهما العطر وسيرتهما البهية ماثلة في قلوب كل أهل البحرين، قيادةً وشعبًا، أقصد فضيلة العلامة الشيخ أحمد بن خلف آل عصفور، وفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف السعد، وبإمكاننا أن نتساءل: هل ينقضي ذكر رجالات البحرين بمجرد رحيلهم؟ وإلى متى سيبقى هذا الذكر؟ ثم ألا يحتاج أبناؤنا من الشباب والجيل القادم لأن يتعرفوا على جهود آبائهم وأجدادهم؟

مكانة رجالات البحرين تبدو ماثلة في وجدان وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ففي مجالس سموه وزياراته وأحاديثه، يظهر ذلك الاحترام والثناء على الماضين من كوكبة رجال البلد، ويحرص سموه على أن توثق سيرهم لأنهم بمثابة نبراس وموضع إشعاع من الخير والمحبة والعلم والجهد والبذل، وكلما استلمت الأجيال من تلك الصفحات الناصعة مضامينها العالية، كلما غرسنا في نفوسهم حب العطاء للوطن وأهله.

إن ما يوليه سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه من اهتمام بالغ بتقدير جهود رجالات البحرين الذين كان لهم الإسهام الوطني الرائع على طول مسيرة النهضة في بلادنا الغالية، هو مصداق واضح لنقل سيرتهم، جيلًا بعد جيل، ولهذا فإن من المهم جدًا ألا يندثر ذكر الماضين الذين قدموا لنا أروع وأجمل وأصدق أمثلة العطاء للوطن، ولعلنا نقترح هنا أفكارا تسهم في تحقيق بعض الجوانب التي أضاءها سمو رئيس الوزراء ومنها جمع سيرة رجالات البحرين الماضين وعبر مختلف الحقب التاريخية في كتاب أو فصل أو فيلم وثائقي، بحيث يتم تدريس ذلك الكتاب ضمن منهج التربية الوطنية أو المواطنة أو حتى في مجالات حصص مصادر التعلم والمكتبات، فمن المهم أن يطلع أبناؤنا على السيرة العطرة لأولئك الأفذاذ. ويا حبذا لو خصصت المحافظات الأربع والبلديات جناحًا في مقارها كمعرض صور وسير لرجال ونساء البحرين، وهذه الفكرة ممكنة أيضًا في المدارس والجامعات أو مكتباتها، ولعلنا نلفت النظر إلى أن الكثير من القرى في البحرين، بادرت بتنظيم معارض صور وذكريات لرجالها الماضين في خطوة لتخليد ذكراهم. وأيضا يمكن تخصيص برامج تلفزيونية وإذاعية دورية تتناول أدوار وجهود هذه الشخصيات بإجراء لقاءات ذات صبغة حوارية مع من عاصرهم، وبهذا يمكن تكوين مادة وثائقية متلفزة بالإمكان استخدامها في مختلف وسائل الإعلام ليسهل نشر وتعميم محتواها ومعلوماتها، وسنبقى نحن كمواطنين، نحمل هالة الحب والاعتزاز برجال ونساء قدموا من العطاء ما نعجز عن التعبير عن تقديره وإيفائه الشكر المستحق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .