العدد 3072
الإثنين 13 مارس 2017
banner
الإحساس بالمسؤولية
الإثنين 13 مارس 2017

 

وجدت نفسي، لا إراديًا، استمع إلى الحوار الذي كان يدور بين ثلاثة من العاملين في إحدى المؤسسات الخدماتية أثناء تواجدي هناك. أنقل لك سيدي القارئ جزءًا منه لعلاقته بموضوع هذه المقالة:

الأول: صراحة أنا أعمل على قدر الراتب المدفوع لي!

الثاني: ماذا تقصد؟ وكيف قدّرت كمية العمل مقابل ما يدفع لك من راتب؟

الثالث: أنا نفس الشيء! فاللحظة التي أحس فيها بالملل أو بتغير في المزاج أطلب من الزبائن مراجعتي في الغد!

الثاني: هذا استهتار بحقوق المواطنين! هل تعرف بأنك موجود على هذا الكرسي لخدمتهم؟ ثم إن لديّ سؤالاً أرجو أن تمتلكا الشجاعة الكافية والأمانة في الرد عليه وهو أنه من المعروف أن الأجر يدفع مقابل عمل، فهل الراتب الذي تتقاضانه حلال؟ سؤال أخير: أين المشرف المباشر على أدائكما؟

سيدي القارئ: يعّرف معجم المصطلحات الإدارية المسؤولية بأنها “حالة الالتزام التام من قبل شخص بعمل في منظمة ما بالمهام والواجبات المكلف بها، ويحاسب على ذلك في حال أخل بالتنفيذ أو أساء التصرف بالموارد المتوفرة”. انتهى الاقتباس.. التسيب هو أحد أوجه الفساد الإداري.. ربما نتفق على هذا، والحقيقة التي لا يمكن أن يختلف عليها اثنان هي أن هذا التسيب يتعاظم ويتجذر وجوده في غياب التطبيق العادل لمبدأ الثواب والعقاب.. ما رأيكم؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية