العدد 3072
الإثنين 13 مارس 2017
banner
توقف مجالس الوزراء
الإثنين 13 مارس 2017

يقدم سمو رئيس الوزراء درسا متجددا للوزراء وكبار المسؤولين بضرورة التواصل المباشر مع المواطنين، وفتح مجالسهم أسبوعيا؛ للقائهم، والاستماع لمشاكلهم، والعمل الجاد، لحل أي عوائق، تحول دون تحقيق المحور الأبرز في برنامج عمل الحكومة، فالمواطن أولا وأخيرا هو العنوان والهدف.

ولا يقفل مجلس سمو رئيس الوزراء أبوابه، بالرغم من انشغالات الرجل الأول بالسلطة التنفيذية، بتوجيه دفة العمل الحكومي؛ لأن سموه حريص على أن يستمع لصوت المواطنين بلسانهم.

ولأن سموه لا يكتفي بما يُرفع له من تقارير أو ما يُنقل شفويا، فيفاجئ الوزير، قبل المواطن، بوجود سموه في قلب الحدث؛ للوقوف على المشكلة، واتخاذ القرار الفوري اللازم لحلها، وما حدث بموسم أمطار الخير مثالا.

أكتب عن مجلس سمو رئيس الوزراء؛ لأنه برلمان يجمع فسيفساء متنوعة، من رجالات الدولة. ونقاشات المجلس عنوانها مصلحة البحرين، وحدودها السماء.

وألاحظ إقفال وزراء ومسؤولين خدميين أبواب مجالسهم عن المواطنين، وإحالة واجب التواصل المباشر مع المواطنين لأقسام بالوزارة، ليس بيدها الحل والربط، وإنما حقن “البنج”، لمشكلة المواطن.

أحصيت وزملائي بقسم الشؤون المحلية والسياسية قائمة مجالس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة؛ لحضورها وتغطيتها، فلم أجد إلا مجالس المحافظين ومجلس أمانة العاصمة ومجلس رئاسة الأوقاف الجعفرية ولقاءات متفرقة لوزير الكهرباء والماء مع مواطنين بمكتبه.

أما بقية الوزراء وكبار المسؤولين فإن مجالسهم مقفلة، عدا شهر رمضان المبارك وزيارات المجاملة.

ولهذا، أحض الوزراء وكبار المسؤولين ليكون سمو رئيس الوزراء قدوة حاضرة بعملهم، وليكسروا أقفال مجالسهم.

  

تيار

“المرأة أهم رابطة تربطنا بالحياة”.

نجيب محفوظ

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .