ينطلق نهار اليوم (الأحد) أسبوع المرور الخليجي. مشهد مميز يتكرر سنويا. رجال مرور يعتمرون قبعات ملونة، ويرتدون بزات زيتية وبنية وزرقاء، ويقفون عند ناصية التقاطعات المزدحمة؛ لتفويج السيارات وتنظيم الحركة المرورية.

إنهم ضيوف بلادنا. يشاركون بأسبوعهم الخليجي، الذي ولد بالعام 1984.

اختار المسؤولون شعار “حياتك أمانة” لهذا العام. وتكمن أهمية هذا الشعار بقراءة متفحصة للأرقام المرورية الرسمية المتصاعدة:

- 653 ألف مركبة بالبحرين.

- 96 ألف شخص تقدّم لامتحان السياقة خلال العام 2016.

- وقوع 47 حادث وفاة بالعام الماضي.

- رصد 3352 مخالفة استخدام “الموبايل” أثناء القيادة.

أتفق مع القائمين على أسبوع المرور بتركيز الجهد في هذه الفترة لمزيد من توعية السائقين بدلا من إرعابهم بمبالغ الغرامات.

وقبل كتابة المقال، كتبت شعار الأسبوع بمحرك “غوغل”؛ لأقف على حجم التأهب الخليجي لهذه الفعالية السنوية المهمة، التي يتعين ألا تقتصر مسؤوليتها على الإدارة العامة للمرور، وإنما تشمل وزارات التربية والأشغال والجامعات ورعايات ضخمة من شركات الاتصالات، وغيرهم.

وأعجبتني مبادرات خليجية لإشاعة الثقافة المرورية مجتمعيا، مثل: تنظيم معارض بأفكار جاذبة بأكبر المجمعات التجارية، وتقديم تسهيلات لسداد المخالفات المتراكمة، وتنظيم فعاليات مسرحية ومسابقات، والترتيب لمعرض للسيارات الكلاسيكية، وتكريم عناصر رجال المرور المتميزين، وإنتاج أفلام توعوية قصيرة لنشرها بوسائل التواصل الاجتماعي، والمبادرة الأميز زيارة مصابي حوادث مرورية بالمستشفيات.

تيار

“في ابتسامة المرأة عظمة الحياة وجمالها، وفي عينيها دهاؤها وعمقها”.

طاغور