+A
A-

طلبة بـ "ابتدائية أم الحصم" لم يدرسوا "العربي" حتى الآن

- مناشدة لوزير التربية للتدخل وإنصاف الطلبة

- انحدار مستوى لغة الطلبة قراءة وكتابة

- المعلمة الجديدة عصبية وردود أفعالها عدوانية تجاه الطلبة

- لا استجابة أو حل للشكاوى عبر الخط الساخن للوزارة

 

ناشد أولياء أمور طلبة الصف الثاني بمدرسة أم الحصم الابتدائية للبنين وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي التدخل لإنصاف أبنائه الطلبة من تردي مستوى إدارة المدرسة وتأخر التلاميذ عن نهل المعرفة.

ولخص أولياء الأمور شكواهم بعدم وجود مربية نظام فصل للطلبة، وأن المعلمة البديلة ليس لديها إلمام بنظام الفصل، وتدرِّس مقررات متعددة بينما تخصصها التربية الاسلامية.

وذكروا أن الطلبة لم يكتبوا حتى الآن أي حرف خاص باللغة العربية، ولم ينسخوا أيّ درس بالإملاء، لأنهم لم يتعلموا أيّ درس في التعبير أو الإملاء بمقرر اللغة العربية، وهو ما ينذر بانحدار مستوى لغة الطلبة قراءة وكتابة.

وبينوا أن أن المدرسة لا يوجد بها مديرة، وإنما قائم بأعمال المدير وأنها حديثة التعيين.

وقالوا في شكوى، حصلت "البلاد" على نسخة منها، أن الفصل الدراسي الأول ضاع على الطلبة، ولم يتعلموا أيّ شيء يذكر.

 

إجازة وضع

وتتلخص الشكوى في أن أبناءهم في الصف الثاني، وتحديدا في الأسبوع الأول من الفصل الأول للعام الدراسي الجاري لم يكن لديهم معلمة، حيث أنها كانت في إجازة ولادة وتمّ الوضع كما هو لفترة من الزمن.

وأضافوا: تفاديا من إدارة المدرسة لغياب المعلمة، تناوب على الفصل عدة معلمات غير متخصصات في نظام "معلمة فصل" مما تسبّب للطلبة بالتشتيت الذهني.

وأردفت ولية أمر طالب: بعد مدة من تناوب المعلمات، عينت الإدارة معلمة عربية ليست من ذات التخصص أيضا.

وواصلت: هذه المعلمة الوافدة غير مُلمّة بالعملية التعليمية، وأن دفاتر أبناءهم مليئة بالأخطاء الإملائية، فضلاً عن عصبية المعلمة وردود أفعالها التي تتسّم بالعدوانية تجاه الطلبة، فبادرت مجموعة من أولياء الأمور بالشكوى لدى الإدارة وتم استبعادها واتخاذ الإجراءات الإدارية بشأنها وإنذارها.

 

غياب المعلمة

ورأى ولي أمر أن المشكلة بدأت من بداية الفصل الأول حتى الفترة الأخيرة من قبل نهاية الفصل بعودة المعلمة من إجازتها، في حين أن المنهج لم ينته، وأن غياب المعلمة تكرر في الأسبوع الثاني من الفصل الثاني، وتبيّن أنها في إجازة مرضية وأنها لن تكمل باقي الفصل مع الطلبة، فعاد بذلك نفس السيناريو أيّ فصل بدون معلمة وطلبة بدون تعليم.

وأبدت ولية أمر قلقها بقولها: قدرات أبناءنا التعليمية والإدراكية لم تتغير من بداية العام ولن تتقدم لأنهم بكل بساطة لم ينهوا كفاياتهم الدراسية للصف الثاني.

وتساءلت: كيف لهم أن ينتقلوا للصف الثالث؟

 

الخط الساخن

واتفق مجموعة من أولياء الأمور على تقييد الشكوى عبر الخط الساخن لوزارة التربية، وتفاجئوا بأنه في كل مرة يقوم أحد أولياء الأمور بالتواصل مع الوزارة، أنه لا يوجد شكوى بهذا الخصوص وأنها الشكوى الأولى.

واختتموا حديثهم أن المدرسة لا يوجد بها مديرة، وإنما قائم بأعمال المدير وأنها حديثة التعيين، وخلصوا إلى أن الإدارة غير جديرة بتسيير شؤون المدرسة، ومطلبهم هو توفير معلمة نظام فصل لأبنائهم بدلا من تشتيت الطلبة.  

 

تأسست قبل 59 سنة... مدرسة أم الحصم: 275 طالبا و30 معلمة و10 إداريات

افتتحت مدرسة أم الحصم الابتدائية للبنين في العام 1958. وتحتضن قرابة 275 طالبا أغلبهم من أسر ذات مستوى اقتصادي متوسط.

وتضم المدرسة بهيئتها الادارية 10 إداريات و8 فنيات، أما هيئتها التعليمية فتبلغ 30 معلمة.

ووفقا لتقرير صادر عن هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب فإن المدرسة تضم 92 متفوقا، و57 مبدعا وموهوبا، ولا طلبة مصابين باعاقات جسدية، بينما يوجد 41 يعانون من صعوبات التعلم.

وخضعت المدرسة لمراجعة من الهيئة في ديسمبر 2013 وأحرزت نتيجة "مرض".