نزح عشرات آلاف المدنيين منذ أسبوع مع تقدم قوات النظام على حساب تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي بشمال سوريا، هرباً من كثافة القصف المدفعي وغارات النظام وروسيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية “نزح أكثر من 30 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، من ريف حلب الشرقي منذ السبت الماضي مع سيطرة قوات النظام على قرى بأيدي الإرهابيين، جراء القصف المدفعي وغارات النظام وروسيا الكثيفة المواكبة للهجوم”.

وتوجه معظم النازحين، بحسب المرصد، إلى مناطق مدينة منبج وريفها الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وتشن قوات النظام، بدعم روسي، هجوماً في ريف حلب الشرقي منذ منتصف يناير وتمكنت من السيطرة على أكثر من 90 قرية وبلدة تحت سيطرة “داعش” في ريف حلب الشرقي.

ورغم خسائره، لا يزال التنظيم يحتفظ بسيطرته على مساحات واسعة في ريف حلب الشرقي.

وأوضح عبدالرحمن أن المناطق التي يسيطر عليها “داعش” بغالبيتها عبارة عن قرى وبلدات صغيرة وأراض فارغة، ومن أبرزها بلدتا دير حافر والخفسة.

وتضم بلدة الخفسة، الواقعة غرب نهر الفرات، محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو 50 يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم التنظيم بالمضخة، وفق المرصد.

واندلعت، منذ الأربعاء، معارك عنيفة بين سوريا الديمقراطية ودرع الفرات، التي تحاول التقدم من الباب إلى منبج، في إطار هجومها الهادف للوصول إلى الرقة (شمال)، أبرز معقل لتنظيم “داعش” في سوريا.