+A
A-

لا تبيعوا التراث البحريني بأي ثمن كان

يحمل الباحث في التراث خليل إبراهيم الشنو "المقتنيات البحرينية القديمة" في عينه ولا يعرف غيرها.

يعانقها كل صباح ومساء وبينهما عشق وصل إلى خلف حدود الأفق.

ولعل أهم ميزة فيه هي انه رسم خريطة جديدة في التراث وسار على مبدأ عدم التفريط في التراث البحريني وبيع أي قطعة بأي ثمن كان.

"البلاد" زارت الباحث الشنو وسجلت معه هذا اللقاء:

منذ متى بدأت عندك هذه الهواية؟

عندما كان بيتنا في المنامة وتحديدا بالقرب من سوق "الحدادة" في الستينات، كنت أشاهد ما يتم عرضه في "سوق المقاصيص" في منطقتنا ومع مرور الوقت تعلقت أكثر بهواية جمع الانتيك والقطع التراثية، ولكن بدايتي الفعلية كانت في العام 1985 حين أخذت بجمع "الدوامات والتيل" ثم تبعتها بجمع "الغراش" أو زجاجات المرطبات بأنواعها، وبعدها اتجهت إلى جمع الكتب المدرسية القديمة. بعد ذلك انقطعت حوالي أربع سنوات بسبب دراستي في الكويت ومن ثم رجعت بقوة إلى عشقي في التسعينات وأخذت بجمع كل شيء بحريني.. بحريني فقط.

هل كان أعداد هواة جمع القطع التراثية في ذلك الوقت مثل الآن؟

لا طبعا، كان العدد قليلا جدا ومما يؤسف له حقيقة دخول الأجانب في هذا المجال اليوم وكذلك توجه الكثير إلى الربح والبحث عن المادة ببيع القطع والأشياء البحرينية بدلا من المحافظة عليها، بمعنى لقد أصبحت المسألة في العشر السنوات الماضية في حالة فوضى ودخل إلى المجال من ليس له علاقة بالتراث وزادت المضاربات والمزادات وهناك الكثير من تراثنا تم بيعه مع شديد الأسف.

أمتلك أكثر من عشرة ألاف قطعة منوعة

كم قطعة تمتلك؟

أكثر من عشرة آلاف قطعة منوعة لكل ما يستخدم في البحرين قديما، عدا الوثائق التي لا أستطيع حصرها.

وما أثمن قطعة لديك؟

من أثمن القطع التي أعتز بها رسائل ودعوات موجهة إلى الأمير الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لحضور مباريات وفعاليات رياضية، وأيضا هناك مجموعة لكل الجرائد البحرينية كالقافلة والبحرين والخ.

هل هناك طريقة معينة تحافظ فيها على مقتنياتك؟

أولا دعني أخبرك بشيء، معظم هواة جمع المقتنيات لا يلتزمون بالطريقة الصحيحة للحفاظ على المقتنيات وصيانتها ولذلك سرعان ما تتعرض للتلف، فطريقة التخزين هي أهم شيء في كل العملية، بالنسبة لي فأنا أحتفظ بمقتنياتي في مخزن مكيف وبه كافة الظروف البيئية الصحية للتخزين.

علب قديمة

كم عدد مؤلفاتك؟

ثلاثة مؤلفات هي "ذكريات خالدة"، و"أشياء قديمة" و"قلعة الشرطة"، وقريبا سيصدر لي كتابان جديدان "البحرين خليفية" و"البيت العود".

ما نصيحتك للشباب؟

الهواية جميلة جدا ونصيحتي الأهم "لا تبيعوا التراث البحريني بأي ثمن كان بل حافظوا عليه في بيوتكم، وهذا الكلام أوجهه أيضا إلى زملائي الكبار ومن لهم ثقل في الساحة".