+A
A-

149 مليون دولار أرباح "البركة المصرفية" خلال 2016

أعلنت مجموعة البركة المصرفية عن تحقيق نمو ملحوظ في إجمالي الدخل التشغيلي قدره 7 %، كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي قبل الضرائب والمخصصات بنسبة 9 % خلال العام 2016 وذلك مقارنة بالعام 2015.

وقد تجاوز مجموع الدخل التشغيلي المليار دولار  ليبلغ 1.08 مليار دولار  خلال العام 2016 مقارنة بمليار دولار خلال العام 2015، بزيادة قدرها 7 %. ونسبة التحسن هذه ستقفز إلى 16 % فيما لو تم استبعاد تأثير انخفاض عملات بلدان بعض الوحدات أمام الدولار. كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 9 % (سترتفع إلى 18 % في حال استبعاد تأثيرات انخفاض العملات) من 464 مليون دولار إلى 507 ملايين دولار في الفترة نفسها، بالرغم من الزيادة الملحوظة في المصاريف التشغيلية بنسبة 6 % نتيجة لسياسة التوسع في الفروع، والتي قفزت إلى 567 مليون دولار خلال العام 2016 من 536 مليون دولار خلال العام 2015.

وبعد خصم المخصصات التي عمدت المجموعة إلى مضاعفتها بسبب إجراءات التحوط التي اتخذت؛ نظرا للأوضاع الاقتصادية والمالية العامة في بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة وكذلك بقية دول العالم، بلغ صافي الربح العائد لحقوق مساهمي الشركة الأم 152 مليون دولار بانخفاض نسبته 7 % عما كان عليه خلال العام 2015، والبالغ 163 مليون دولار، في حين استطاعت المجموعة تحقيق مجموع صافي أرباح قدره 268 مليون دولار بانخفاض نسبته 6 % مقارنة بمجموع صافي الأرباح المحقق خلال العام 2015، والبالغ 286 مليون دولار، إلا أن الأرباح العائدة لمساهمي المجموعة والأرباح الإجمالية سترتفع بنسبة 2 % و3 % على التوالي فيما لو تم استبعاد تأثيرات انخفاض لعملات المحلية لبلدان بعض الوحدات أمام الدولار. كما يبلغ العائد على حقوق المساهمين 13 % العام 2016.

وتأتي هذه الأرباح منسجمة مع توقعات وتقديرات المجموعة في بداية العام وتعكس قدرة المجموعة على تحقيق النمو المتواصل في الإيرادات المتأتية من مصادر متنوعة مستدامة تستند إلى محفظة أصول مدرة للعائد ذات جودة عالية وشبكة واسعة من العملاء والفروع والعلاقات والمنتجات.

وفيما يخص نتائج الربع الأخير من العام 2016 مقارنة بنتائج الربع الأخير من العام 2015، فقد ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 9 % ليبلغ 285 مليون دولار مقارنة بـ 262 مليون دولار في العام 2015، وصافي الدخل التشغيلي بنسبة 12 % ليبلغ 145 مليون دولار مقارنة بـ 130 مليون دولار خلال العام 2015. بينما بلغ صافي الربح العائد لحقوق مساهمي الشركة الأم 35 مليون دولار بانخفاض نسبته 16 % مقارنة بالعام الماضي والبالغ 42 مليون دولار  ومجموع صافي الدخل 64 مليون دولار بانخفاض نسبته 12 % مقارنة بالعام الماضي، والبالغ 72 مليون دولار بسبب مضاعفة المخصصات في ضوء العوامل التي تم شرحها.  

وقد واصلت المجموعة أداءها المالي المتميز خلال العام 2016، حيث نمت أنشطتها في قطاعات الأعمال الرئيسة كافة، وحققت وحداتها المصرفية زيادات كبيرة في الأعمال والربحية مع التنوع في مصادر الدخل بالرغم من الظروف الاقتصادية والأمنية الإقليمية والعالمية السائدة، كما يتضح من مؤشرات النمو بالعملات المحلية لوحدات المجموعة.

وأظهرت بنود الميزانية المقومة بالدولار انخفاض إجمالي موجودات المجموعة بنسبة 5 % في نهاية ديسمبر 2016 لتبلغ 23.4 مليار دولار مقارنة بنهاية ديسمبر 2015 والبالغ 24.6 مليار دولار. وإذا ما تم استبعاد تأثير انخفاض قيمة العملات المحلية لبعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة أمام الدولار، فإن إجمالي الأصول سيحقق نموا كبيرا قدره 18 % في ديسمبر 2016 وذلك مقارنة بديسمبر 2015. وتحتفظ المجموعة بنسبة كبيرة من هذه الموجودات في شكل موجودات سائلة للاستعداد لاستثمار فرص التمويل ومواجهة التقلبات في الأسواق.

وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة صالح كامل "استطاعت المجموعة مواصلة أداء دورها في إعمار الأرض وخدمة المجتمعات المحلية التي تعمل فيها من خلال تقديم منتجات وخدمات مصرفية تلبي احتياجات التنمية المستدامة لهذه المجتمعات، وفي الوقت نفسه تحقق الاستدامة المالية للمجموعة، وتعزز دورها المصرفي في محيطيه الإقليمي والعالمي".

من جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة عبدالله السعودي إن المجموعة تواصل تكريس نهج النمو المستدام القائم على ركائز عمل أخلاقية واقتصادية متينة ترتبط بالاقتصاد الحقيقي للمجتمعات التي تعمل فيها، وهو ما يوفر عوامل الاستقرار والنمو للنتائج التشغيلية والربحية للمجموعة.

وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة عدنان يوسف "تواصلت خلال العام 2016 التطورات والظروف العالمية والإقليمية الصعبة، ومن بينها تباطؤ معدلات النشاط الاقتصادي وتراجع أسعار النفط، علاوة على انخفاض قيمة العملات المحلية للعديد من الوحدات التابعة للمجموعة مقابل الدولار- عملة إعداد تقارير المجموعة. لكننا بالرغم من هذه التطورات كافة حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية القوية، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والإستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة، وتعمل الوحدات كافة على تنفيذها وفي الوقت نفسه نفذنا خططنا كافة الخاصة بالتوسع في الأسواق القائمة والدخول إلى أسواق جديدة.

وقال يوسف "نحن نتوقع استمرار التقلبات في الأسواق العالمية والإقليمية، وهي تخلق بيئة عمل صعبة للبنوك العالمية، لكننا سنواصل نهجنا الحذر واستثمار الموارد المالية والفنية الكبيرة علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة في مواصلة أدائنا القوي على مستوى المجموعة والوحدات التابعة لنا؛ من أجل تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة".