تشارك قطر في النسخة الـ 70 من مهرجان كان السينمائي ضمن ركن الأفلام القصيرة، من خلال الفيلم الروائي القصير المبني على أحداث حقيقية "غرفة الانتظار"، للمخرجة القطرية هند فخرو في عرضه الدولي الثاني، والذي استندت في إخراجه إلى خلفيتها المتأثرة بجدها المخرج والممثل المصري محمد توفيق.

وتدور أحداث الفيلم حول عائلتين مختلفتي الظروف والخلفية تلتقيان في غرفة انتظار بوحدة عناية مركزة بإحدى المستشفيات ولا يفصلهما سوى ستار رفيع. بمرور الوقت، تكتشف امرأتان من العائلتين أن لهما نفس الآمال والأوجاع بسبب ما تمران به من ظروف متشابهة أدت بهما إلى غرفة الانتظار تلك التي يتخذ منها الفيلم مسرحاً للأحداث، ليعرض لنا تطور الصداقة بين هاتين السيدتين التي تجمع بينهما ظروف متشابهة برغم تناقضهما الشديد.

الفيلم يدور بالكامل تقريباً داخل مستشفى يقيم فيها والد المخرجة (التي تظهر بنفسها وإن أطلقت على الشخصية اسماً مختلفاً)..والحكاية العامة عن ألفة وتناغم يجمعها مع فتاة أجنبية تأتي هي الأخرى للمستشفى لمرافقة والدتها التي تشارك والدة المخرجة الغرفة نفسها..صداقة تجمع الفتاتين في غرفة الانتظار..والوالد يجعله المرض مضطرب الوعي، لا يشعر أحياناً بمكانه ويتحدث وكأنه في مكتبه، والأم من الواضح أن هناك شرخ بينها وبين ابنتها، يصل لأن تقوم الابنة بالصراخ في وجهها أمام الجميع عندما تحاول أن تفرض سطوتها في أحد الموضوعات. وجسدت فخرو شخصيتها الحقيقية في الفيلم واستعانت بوالدتها منى محمد توفيق للأمر نفسه فيما جسد شخصية والدها الممثل القطري عبد الواحد محمد، وشارك الفيلم في النسخة السابقة من مهرجان أجيال السينمائي، وفي دورة 2016 لمهرجان دبي السينمائي.