+A
A-

ازدياد تفاؤل المستثمرين بتحسن أداء الاقتصاد الكلّي

اشار استبيان اعده بنك أوف أميريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر فبراير ان التفاؤل بتحسن أداء الاقتصاد الكلّي ازداد بنسبة  23% من المستثمرين الذين يتوقعون  بحدوث "طفرة" (تتجاوز توجهات النمو والتضخم)/ مقارنة مع توقع 1% منهم فقط قبل عام واحد ، كما توقع 43% من المستثمرين حدوث "ركود طويل الأمد" (أدنى من توجهات النمو والتضخم)، بانخفاض حاد عن 88% توقعوا ذلك قبل عام واحد .

ويقع مؤشر بنك أوف أميريكا ميريل لينش العالمي للخدمات المالية الخاصة بالاقتصاد الكلّي حالياً في خانة "الشراء"، بينما انخفضت مستويات الحيازات النقدية إلى 4.9% في فبراير من 5.1% في يناير، لكنها لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل شهرين ما يشكل حافزاً للاستثمار في الأصول عالية المخاطر

كما تضمنت ابرز نتائج الاستبيان الى ان  36% من المستثمرين توقعوا ان  الانتخابات الأوروبية تهدد نتائجها بتفكك الاتحاد الأوروبي أكبر المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي، تليها عن كثب مخاطر نشوب حرب تجارية (بنسبة 32%) وانهيار أسواق السندات العالمية (بنسبة 13%) ، كما يعتقد ما نسبته 28% من المستثمرين في أعلى نسبة من نوعها منذ سبتمبر 2006، أن أسعار صرف الدولار الأمريكي مبالغ بها، كما يعتقد 41% منهم أن الاستثمار طويل الأجل بالدولار الأمريكي هو الأكثر استقطاباً للمستثمرين ، و يرجح المستثمرون أن تشكل "الحمائية" أكبر عامل لاستقطاب السوق الهابطة (بنسبة 34%) تليها "أسعار الفائدة المرتفعة" (بنسبة 28%) و"الحدث المالي" (بنسبة 18%)

        يعتقد المستثمرون أن الذهب يشكل أفضل استثمار وقائي حيث يعتقد 15% منهم أن أسعار الذهب أقل من قيمته الحقيقية ، كما ارتفعت مخصصات الاستثمار في أسهم دول منطقة اليورو إلى أعلى مستوياتها خلال 8 أشهر، وزادت حصتها في المحافظ الاستثمارية بنسبة 23% مقارنة مع 17% في الشهر الماضي ، و في الوقت الذي لم تتغير فيه مخصصات الاستثمار في الأسهم اليابانية بشكل يذكر، رفعت شريحة من المستثمرين الراغبين في زيادة حصة تلك الأسهم في محافظهم الاستثمارية خلال العام المقبل من تلك الحصة إلى 14% (بارتفاع 5 نقاط أساس عن يناير الماضي) ، و تحسنت مخصصات الاستثمار في أسهم دول الأسواق الصاعدة إلى 5% مقارنة مع 6% خفضوا حصتهم من هذه الأسهم الشهر الماضي.

قال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في البنك  للبحوث العالمية "تواصل توجهات المستثمرين في تخصيص استثماراتهم وتحديد مواقعهم بناءً على توقعاتهم بارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي. وقد يؤدي الموقف المتشدد الذي تبنته جانيت يللين، رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع خلال شهادتها نصف السنوية أمام الكونجرس الأمريكي وفقاً لقانون هَمفري هوكِنس إلى تعزيز ارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي نظراً للتوقعات الخجولة الراهنة لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية"

من ناحيته، قال مانيش كابرا، محلل الأسهم الأوروبية والمحلل الاستراتيجي لعناصر التقييم المالي الكَمّي: "في الوقت الذي تحسنت فيه مشاعر مديري صناديق الاستثمار العالمية إزاء أوروبا بشكل طفيف، تتزايد المخاوف من المخاطر السياسية التي تتهدد الاتحاد الأوروبي، وسط تراجع حاد للمشاعر إزاء الأسهم الفرنسية بصفة خاصة".