+A
A-

أُغمي على صديقه "السكران" فرماه بالبحر وعاد للنوم في السيارة

مددت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني وعضوية كل من القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان، الحبس الاحتياطي للمتهم بقتل مواطن، والبالغ من العمر 47 عامًا، بإلقائه في بحر الجفير بعدما ضربه بقوة ما أدى لتعرضه لحالة إغماء، لخلافهما على مبلغ 50 دينار اقترضها منه المجني عليه "42 عامًا" في وقت سابق؛ وذلك لمدة 15 يومًا تبدأ من نهاية حبسه السابق على أن يراعى له التجديد في الميعاد القانوني.

وتشير المعلومات إلى أن آسيويًا يعمل حارس أمن في أحدى البنايات المطلة على البحر بمنطقة الجفير بالقرب من أحد المستشفيات الخاصة، تفاجأ أثناء استلامه لواجب عمله بجثة شخص داخل مياه البحر، فما كان منه إلا أن أبلغ موظف استقبال المبنى، والذي بدوره أبلغ المسؤول عن البناية، إذ تقدم الأخير ببلاغ للشرطة بشأن الحادثة.

وعقب حضور أفراد إدارة خفر السواحل انتشلوا جثة المجني عليه من البحر، والتي تبين من خلالها أنها مصاب في منتصف جبهته وخلف الرأس، كما شاهدوا عددًا من علب المشروبات الكحولية الفارغة ملقاة بجوار سيارة كانت تبعد حوالي 20 مترًا من البحر، والتي اتضح أن فيها بيانات هوية المجني عليه، فيما كان المتهم نائمًا بداخلها.

وبسؤال المتهم من قبل أفراد الشرطة خلال مرحلة الاستدلالات اعترف أنه اعتدى على المجني عليه بالضرب، مما تسبب في فقدانه للوعي، فخاف وقام بإنزاله من السيارة، وسحبه من قدميه وأنزله بالكامل إلى البحر.

لكن في النيابة العامة أنكر ما نسب إليه، وقرر أنه تعرف على المجني عليه قبل حوالي 9 أشهر من الواقعة في أحد المقاهي، فتوطدت علاقتهما وأصبحا أصدقاء ويخرجان سويًا وعلاقتهما ممتازة ولا توجد أية مشاكل بينهما.

وأضاف أن ما حصل يوم الواقعة أنه بحوالي الساعة 11:30 صباحًا اتصل به المجني عليه، والذي طلب منه الحضور إليه في منزله؛ لأنه يرغب في التوجه إلى البنك ليسحب لوالدته وأبنائه مبلغًا من المال.

وبالفعل توجه إليه وسحب المال وبعدها توجها معًا إلى مستشفى خاص في منطقة الجفير، ليتمكن من صرف أقراص طبية من نوع "روج"، والتي تصرف له من المستشفى فقط، وكان ذلك في حدود الساعة 4:30 عصرًا، إذ تسلَّم من المستشفى عدد 3 علب تحتوي على تلك الأقراص.

وبعد مغادرتهما طلب منه المجني عليه التوجه لمنطقة المنامة ليتمكن من بيع إحدى تلك العلب التي تحتوي على أقراص مخدرة على شخص لا يعرفه، وبعد حوالي ساعتين توجها لشراء 12 علبة من المشروبات الكحولية التي شوهدت بجانب السيارة وقت القبض عليه.

وتوجها بعد ذلك لمنطقة سماهيج، وهناك باع المجني عليه علبةً ثانيةً من تلك العلب الخاصة بعلاجه، على شخص ثانٍ، فيما تبقت بحوزته علبة واحدة فقط.

وأوضح أنهما بعد فراغهما من تلك "المشاوير" توجها مجددًا لمنطقة الجفير وركنا السيارة بجوار البحر، وكان ذلك في حوالي الساعة 8:30 مساءً، فتناول المجني عليه كمية كبيرة من تلك الأقراص المخدرة التي صرفت إليه، إذ تناول عدد 20 قرصًا، في حين تناول هو عدد 30 قرصًا من مخدر الزينكس، والذي يصرف له من مستشفى الطب النفسي.

وبعدما انهى شرب 3 علب من الكحول، والمجني عليه 4 علب سأل المجني عليه متى سيعيد إليه مبلغ 50 دينار، والتي كان اقترضها منه في وقت سابق، فأجابه الأخير أنه لن يعيدها إليه، فما كان منه إلا أن نزل من السيارة وتوجه ناحية المجني عليه وفتح الباب وضربه "بوكس" على كتفه وآخر على مؤخرة رأسه جهة اليمين.

وتفاجأ أن صديقه فقد وعيه إثر تلك الضربات، فخاف ولم يعلم ماذا يفعل، وظلّ يحاول تحريكه إلا أنه لم يكن يتحرك، فنزل من السيارة مجددًا وجعل مستلقيًا على ظهره وسحبه من قدميه ورماه في البحر، حتى حضر أفراد الشرطة.

وأشار إلى أنه لا يتذكر حينها ماذا حصل بالتحديد، مبينًا أنه لم يذكر هذه التفاصيل إلى أفراد إدارة خفر السواحل.

إلا أنه وخلال التحقيقات تم إعادة جلبه للتحقيق مجدًا بشأن الواقعة، فتراجع عن بعض ما ذكره في روايته السابقة، وقال إنه لم ينزل من السيارة ولم يقم بسحب المجني عليه للبحر.