العدد 3047
الخميس 16 فبراير 2017
banner
أربع ملاحظات لتلفزيون البحرين
الخميس 16 فبراير 2017

سبق أن مهد تلفزيون البحرين الظهور بشكل مغاير والانتقال إلى موقع آخر يناقش عقول الأجيال الجديدة وفي الوقت نفسه يحافظ على الأصالة ولا يمكن لأحد أن ينكر الرؤية المتكاملة للمسؤولين وتعدد وتنوع البرامج التي يقدمها التلفزيون والخروج عن الإطار القديم، ولكن هناك بعض الملاحظات تم تسجيلها بعد خروج التلفزيون بحلته الجديدة نتمنى أن نجد لها تعليقا ولو بصورة جزئية.

الملاحظة الأولى تتعلق بالبرامج الكثيرة التي قدمها التلفزيون “السياسية والرياضية والثقافية والاجتماعية وبقية اللائحة” التي من المؤكد صرفت عليها مبالغ لا يستهان بها، هل تعادل مصروفاتها المردود، بمعنى هل هناك (إن كم) لهذه الباقة المنوعة من البرامج ونوع من التخطيط أم ستكون مثل العادة برامج تعاني من حرمان المردود المالي وستخرج عن قواعد وأصول المحاسبة، إذ لا يمكن أن يصرف التلفزيون على برامج لا تحقق له أي مردود، فكل هذه البرامج يفترض أن تعمل وفق نظام المردود بأية طريقة كانت استجابة للتطور المستمر في الفضائيات التي باتت تحدد أسس وقواعد ومراحل تقديم البرامج وفق الربحية والمردود. 

الملاحظة الثانية، هل سيبقى إنتاج تلفزيون البحرين على البرامج المحلية فقط وسيبتعد عن التفاعل الأعمق والأوسع مع الآخرين، فإذا كنا نسعى الى التطوير والتغيير فلابد أن نأخذ في الاعتبار الانفتاح على نوافذ أخرى. 

الملاحظة الثالثة، من المعروف أن من أهم عوامل تشجيع وتنشيط الساحة الفنية إنتاج الأعمال الدرامية التي من شأنها أن تزيد من عمل الفنان البحريني، فهل هناك نية لإنتاج “ولو عمل درامي واحد” هذه السنة؟ لا نريد المقارنة مع بقية القنوات الخليجية ولكن الذي أعرفه أن الأعمال التراثية الأخيرة التي قدمها التلفزيون حققت نسبة مشاهدة عالية ولها حضورها اللافت في البيت الخليجي ومن السهل تسويقها، فالدراما ورقة رابحة دائما ومن الممكن تحقيق أكبر استفادة منها، لا نريد أن تمتد المشكلة أبعد مما نحن عليه اليوم أي ننتج عملا دراميا هذه السنة وثم نتوقف سنوات ونعود بعدها، فهذا الأمر ليس هينا بل إنه أمر جسيم!

وآخر الملاحظات، هناك قاعدة تقول “يتضافر العمل ورأس المال معا على إنتاج السلع التي تباع في الأسواق”، السؤال... هل الكوادر التي تقدم بعض البرامج الحوارية والاجتماعية الساخرة كوادر متخصصة، أم “الفطنة” هي التي أوصلتها الى ذلك؟ ولا مجال للإفاضة في هذه النقطة ولكننا ننقل رأي الشارع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية