قبل أيام كشفت وزارة الداخلية، عن قيامها بإحباط عملية تهريب مطلوبين أمنيا إلى إيران عبر البحر، وكان قسم منهم قد فر من مركز التوقيف الشهر الماضي. 

يضجر البعض ويتذمر عندما نشير بأصابع الاتهام إلى إيران في كل ما يحدث في البحرين، وها هي الوقائع تؤكد يوما بعد يوم حجم الصلة والترابط والدعم بين حاضنة الإرهاب إيران وعملائها.

هكذا تكون دولة القانون والمؤسسات، حزم وشدة وصرامة والضرب بيد من حديد، هكذا ينال أعداء الوطن جزاءهم تحقيقاً للعدالة واجتثاثا للإرهاب من جذوره، مسخرين رجال أمننا البواسل وكل إمكاناتنا وكفاءاتنا في تحقيق الأمن والاستقرار، مقدمين ضمانات أمنية تستجيب للأزمات وتتماشى مع الظروف.

الاستمرار في الحزم وعدم التراخي والتهاون مع الخارجين عن القانون الحل الأمثل لمكافحة الإرهاب، مقدمين المذنبين إلى العدالة مطبقين القصاص على قتلة الأبرياء، بإذن الله لن تكون أراضينا مرتعا خصبا للطامعين إن استمرينا في إظهار مقدرتنا وحرفيتنا وسرنا على هذا النحو من الشدة والجرأة في التصدي والمواجهة.

بفضل التوجيهات التي تمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات ومساحة دفاعية أكبر كللت العمليات الأمنية مؤخراً بالنجاح، فالظروف والمتغيرات في الساحة تجبرنا على تشديد العقوبات واتخاذ أسلوب صارم مغاير في التعامل مع الإرهاب وعملاء إيران حفاظاً على الوطن وسلامة الجميع.

كل الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية وعلى رأسهم وزير الداخلية على تضحياتهم وجهودهم وعملهم الدؤوب في تعقب الجريمة والمجرمين، رجال ساهرون لحفظ أمننا واستقرار الوطن بعزيمة وثبات لمحاربة كل من يسعى لإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة وانتهاك الحقوق. اللهم احفظهم وثبتهم وانصرهم وسدد رميهم.