سألت زميلاً لي من إحدى الدول الأوروبية، والذي أمضى أكثر من عشرين عامًا من العمل الإداري والاستشاري في المنطقة، عن رأيه في الإدارة العربية وبالتحديد فيما يتعلق بالكفاءة والفاعلية. أجابني الزميل قائلاً: أتريد رأيي بصراحة أم تود أن تسمع ما يسرك فقط؟ قلت هات الأول. فقال: المشكل ليس في الكفاءة فغالبية المديرين يمتلكونها، ولكن المشكل الحقيقي هو الفاعلية، فالكفاءة دون الفاعلية هي كفاءة منقوصة. المشكل لدى بعض المسؤولين هو الافتقار إلى القدرة على تحويل ما يتم التخطيط له إلى نتائج ملموسة، فالكفاءة يجب أن تكون دائما مقرونة بالفاعلية، وإلا أصبحت إطارًا جميلاً ولكن بدون محتوى!. انتهى حديث الزميل. 

في هذا السياق يقول الباحث (ديفيد قاقو) “إن وظيفة أي مدير تتضمن جانبين مختلفين هما الكفاءة والفاعلية”. إذن ما الفرق بين الكفاءة والفاعلية؟ تُعرّف المصادر الإدارية الكفاءة (Efficiency) بأنها القدرة على تحقيق أفضل استخدام ممكن للموارد المتاحة أما الفاعلية (Effectiveness) فتعني القدرة على تحقيق الأهداف وتحقيق الغايات المخططة.

والآن سيدي القارئ هل بإمكانك أن تكمل عنوان هذا المقال؟