العدد 3035
السبت 04 فبراير 2017
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
ثورة كاتلونيا المزعومة
السبت 04 فبراير 2017

وردت العديد من التقارير الصادرة من اسبانيا عن عزم إدارة نادي برشلونة بصنع ثورة كبيرة في الكيان على صعيد اللاعبين والجهاز الفني بدأً من الصيف المقبل، وذلك لشعور اصحاب القرار في النادي بأن برشلونة فعلياً قد دخل مرحلة الهبوط التدريجي في المستوى والقوة، وهو الأمر الذي تريد الإدارة تداركه سريعاً حتى لا يخفت نجم البلوغرانا بسهولة!!.

تفاصيل هذه التقارير اشارت لبدء إدارة النادي بالبحث عن مهاجمين جدد حتى يتم إدماجهم مع المجموعة في الموسم القادم، والسبب في ذلك يعود لخشية الإدارة من احتمالية تراجع مستوى هداف الفريق لويس سواريز بعد ان تجاوز الثلاثين من العمر، بالإضافة لقلقها من استمرار نيمار باللعب بنفس وتيرة هذا الموسم والتي تشهد حتى الآن انخفاضاً كبيراً لم يكن منتظراً على الإطلاق، خصوصاً وان ابن السيلساو كان يحمل آمال الجماهير البرشلونية بقدرته على قيادة الفريق بعد حقبة ليونيل ميسي التي ستنتهي لا محال!!.

كذلك فإن مسيريّ حامل لقب الدوري الاسباني باتوا مقتنعين اكثر من اي وقت مضى بضرورة ضخ دماء جديدة في الشق الدفاعي تحديداً،فعلى الرغم من قيام إدارة النادي في الصيف الماضي بالتعاقد مع اكثر من لاعب دفاعي، إلا انها اصبحت تراهن على ان ماسكيرانو وفيدال وماثيو لن يكون بمقدورهم تقديم العطاء بنفس الجودة التي تعمل تحت هذه المنظومة!!.

كما اكدت هذه التقارير عن بدأ رئيس النادي مهمة البحث عن مدرب جديد لخلافة المدرب لويس انريكي المحتمل رحيله مع نهاية هذا الموسم، وعلى ما يبدو ان خيارات الإدارة ستتقلص في اسمين ربما يكون احدهما الاقرب لتولي مسؤولية الإدارة الفنية، الاسم الاكثر ترويجاً من الوسائل الاعلامية هو مدرب اشبيلية الارجنتيني سامباولي، في حين سيبقى المدرب الارجنتيني الآخر بوكتينيو مدرب توتنهام خياراً ثانياً، علماً ان هذه التقارير وضعت احتمالية ضئيلة لإمكانية تولي مساعد انريكي الحالي المسؤولية الفنية!!.

قد تكون هذه الاخبار المتعلقة بمستقبل بعض اللاعبين محل شك ولا يمكن الجزم فيها خصوصاً فيما يتعلق عن البدلاء المزعومين لسواريز ونيمار تحديداً، فالنجم الاورغواني لم يفقد بريقه بعد والكثيرون لازالوا يثقون بقدراته على العطاء لموسميّن آخريّن على الاقل، في الوقت الذي لا يمكن الانتقاص من نيمار وما قدمه لبرشلونة حتى وان تراجع مستواه بعض الشيء، فنينمار لازال صغيراً في السن ولازال امامه الكثير ليقدمه لبرشلونة، ومن الصعب ان تكون لديه اي نوايا لمغادرة النادي والتفكير بمستقبله خارج حدود كاتلونيا!!.

اما فيما يتعلق بمستقبل انريكي، فيبدو ان الامور اصبحت واضحة كثيراً بعدم رغبة الطرفين (المدرب والنادي) بتجديد التعاقد لمواسم أخرى والإكتفاء لحين انتهاء المهمة في يونيو القادم،-الا اذا حدثت مستجدات مخالفة لما ذهبت اليه اغلب الوسائل الإعلامية-، فالمتابع لأخبار النادي الكتلوني في الفترة الاخيرة اصبح يدرك جيداً ان مستقبل انريكي اقرب لأن يكون بعيداً عن برشلونة الموسم المقبل.

لا يختلف اثنان على ان برشلونة تراجع كثيراً هذا الموسم عما كان عليه قبل موسمين عندما توج بلقب دوري الابطال، وحتى عن الموسم الماضي عندما فاز بجميع الالقاب المحلية، الا ان حظوظه لازالت قائمة في التتويج بجميع البطولات المتاحة، مما يوحي بأن الفريق لا يمر بأزمة خانقة تحتاج لصنع ثورة تغير معالمه كما  تريدها الادارة (ان صحت الاخبار)، ثم ان الحديث عن هذه الثورة المزعومة يبدو انه سابق لأوانه بكثير، فتقييم معدلات النجاح والفشل لا يتم الا مع نهاية الموسم، وعلى اثرها يمكن تحديد الحاجة لصنع ثورة من عدمها!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية