... هو يوم من أيام فرح البحرين. عبارة تلخِّص ليلة تقبل التهاني بزفاف سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة نجل نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة.

الطريق إلى قصر سمو رئيس الوزراء مساء الثلاثاء مُزيَّن بالبهجة ومُعبَّد برائحة الورد. عبارات تحمد الله سبحانه وتعالى، وتهنئة تومض على جدار حرم القصر، وإضاءات ثلجية باهية تتدلى من النخيل والأشجار بالجوار.

حضور مهيب بالاحتفال. شخصيات تمثل تنوع البحرين والبحرينيين، وزراء ونواب وشوريين ورجال أعمال ورجال دين وسفراء ورجال الصحافة ووجهاء المجتمع وغيرهم.

تتدفق أفواج المهنئين في قاعة كبيرة فسيحة. دفء مشاعر البهجة بالقاعة ملاذ من برودة الجو خارجها.

يقف نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وأنجاله وأحفاد سمو رئيس الوزراء في صدر القاعة. يستقبل سموه المهنئين بابتسامة فرح الأب في يوم مهم بحياة نجله البكر.

يشاطر المهنئون المتوافدون فرح الأب والأنجال والعائلة. تحوّلت هذه المناسبة إلى تجمع للبيت البحريني الكبير في دار خليفة بن سلمان.

الطيف المتنوع من الحاضرين له أكثر من دلالة. الدلالة الأولى الالتفاف الشعبي حول العائلة المالكة الكريمة. والدلالة الثانية الغبطة الشعبية من دخول حفيد سمو رئيس الوزراء عش الزوجية.  وليس سرا أن المسؤولين بسلطات الدولة وقيادات المجتمع الأهلي يرون في سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة سر جده وأبيه.

وفي الطابور المنسكب لصدر المجلس يقول النائب جلال المحفوظ إن حفيد سمو رئيس الوزراء أطلق مبادرات شبابية نوعية لرعاية الوالدين والبرّ بهم.

أما النائب ناصر القصير فيعتبر سمو الشيخ خليفة قدوة للناشئة والشباب في البحرين فيما يتعلق بمشاريعه الوطنية.

وخلال هذه الوقفة وقبلها وبعدها، تصدح فرقة كبيرة مؤلفة من عشرات الفنانين بشيلات “العرضة” في فضاء ساحة كبيرة. يتردد صدى قصائد مغناة ترفل بإحياء التقاليد العربية الأصيلة. إنها أغاني السرور والفخر ممزوجة برائحة بخور تتصاعد أدخنته وتشيع غمامات بيضاء عطرة.

تغادر الاحتفال... ولا يغادرك الفرح.