العدد 3028
السبت 28 يناير 2017
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
العالم تحت المجهر
السبت 28 يناير 2017

*رفعتم الرؤوس

سجل المنتخب المغربي مفاجأة مدويّة عندما تمكن من الفوز على منتخب ساحل العاج حامل اللقب مما اقصاه من بطولة الامم الافريقية مبكراً جداً وعلى عكس التوقعات التي سبقت البطولة والتي كانت تشير لقدرة منتخب كوت ديفوار على الذهاب بعيداً في الجابون!!.

هذا الانجاز الكبير للمنتخب المغربي بتأهله للدور الثاني بصحبة منتخب الكونغو الديمقراطية مما لا شك فيه اسعدنا جميعاً كعرب، وكل الامنيات ان لا يصطدم اسود المغرب مع المنتخب المصري المتوقع تأهله ايضاً للدور القادم في حال نجح في تصدر مجموعته على حساب مالي والجزائر، حتى نضمن  التواجد العربي في الادوار الحاسمة على الاقل.

 

*تراجع مخيف

استغرب كثيراً العديد من المتابعين والمحبين لنادي ريال مدريد تحديداً من المستوى المتدني جداً الذي قدمه رونالدو في الآونة الأخيرة واطلقوا العنان لأنفسهم بفتح باب الشكوك حول ما سيؤول عليه مستوى رونالدو في المرحلة القادمة، فذهب البعض لإعتبار ان ما يمر به الدوّن هو امر طبيعي يحدث لأي نجم في العالم، اي انه بعدما يبلغ اوج عطاءه قد يتعرض لنكسة وقتية تشهد هبوطٌ مدوٌ ويعود ويتصاعد تدريجياً حتى يصل للكمال مجدداً، وذهب البعض الآخر لإعتبار ان رونالدو لن يعود لمستواه الحقيقي إطلاقاً لإيمانهم التام بأن للعمر أحكام وللعطاء حدود!!.

وفي الحقيقة اجد ان كلا الرأيين قابلين للصواب ولا استطيع ان استبعد اي منهما، فرونالدو المتوّج مؤخراً بجائزتيّ فرانس فوتبول والفيفا لأفضل لاعب في العالم، قد يكون انه يمر فعلياً بمرحلة هبوط في المستوى وقد يصحو منها سريعاً ويعود كما كان العهد به دائماً، بيد ان الواقع يشير الى ان اللاعب بشكل عام والمهاجم بشكل خاص قد يتراجع مستواه كثيراً وقد لا يتمكن من تقديم نفس العطاء مجدداً كلما تقدم في العمر، فأغلب المهاجمين ممن تجاوزوا الثلاثين دائماً ما كانوا يعانون على الصعيدين الفني والبدني وهذا ما يؤدي لتراجع مستوياتهم بشكلٍ واضح، وبالتالي فإن رونالدو لن يكون شاذاً عن هذه القاعدة حتى لو كانت هناك بعض الإستثناءات المحدودة..لننتظر المرحلة القادمة حتى ندرك يقيناً ان رونالدو بالفعل انتهت صلاحيته، ام ان ابن ماديرا لم يترجّل عن صهوة جواده بعد!

 

المستور*

منذ اليوم الاول الذي تعاقدت فيه ادارة مانشستر سيتي مع المدرب الاسباني بيب غارديولا لتولي مسؤولية ادارة الفريق الفنية، كنت اعتقد بأن غارديولا سيتمكن من افتعال طفرة كبيرة في النادي وسيجعله قوياً بما يكفي للمنافسة وحصد الالقاب محلياً واوروبياً، بيد ان غارديولا خيب كل تلك التوقعات واصبح يدير السيتيزنز بطريقة تكاد تكون اسوأ بكثير مما كانت عليه إبان سابقيه مانشيني وبليغريني!!

فالسيتي عندما كان بقيادة بليغريني لم يكن ينقصه الكثير للوصول للمثالية المطلوبة، إذ تمكن في عهده من تحقيق لقب الدوري وبلغ الدور النصف نهائي لدوري الابطال للمرة الاولى في تاريخ النادي، اما في عهد غارديولا، فأصبح السيتي اكثر ضعفاً وصار يقدم كرة لا تتناسب وحجم فريق يمتلك كل هذه الامكانات الفنية على صعيد اللاعبين وتوافر النجوم، فمن غير المعقول ان غارديولا الى الآن يظل عاجزاً عن ايجاد الحلول المناسبة للعيوب التي يعاني منها الفريق ونحن في اكثر من منتصف الموسم، فعلى سبيل المثال، غارديولا عجز عن معالجة خط الدفاع للفريق والذي يقدم مستويات كارثية ويزداد سوءً مع توالي المباريات!!.

لا اريد الاستعجال في اطلاق الاحكام على غارديولا، لكن اعتقد ان قيادة مانشستر سيتي ستكتشف مستوره كثيراً وستبين قدراته التدريبية الحقيقية!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .