+A
A-

طهي البطاطا والخبز بهذه الطريقة "قد يسبب السرطان"

قال علماء تابعون للحكومة البريطانية يوم الاثنين إن طهي البطاطا (البطاطس) والخبز في درجات حرارة عالية لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة بانتظام.

وقالت وكالة معايير الغذاء البريطانية إن تجارب أجريت على حيوانات أظهرت أن مادة تسمى أكريلاميد وتنتج عند تحميص أو قلي أو شوي النشويات في درجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وأضافت الوكالة في بيان قوبل بانتقادات من بعض الخبراء المستقلين أنه للحد من هذه المخاطر يتعين على المستهلكين طهي هذه الأطعمة في درجات حرارة أقل وأكلها عندما يصل لونها إلى الذهبي وليس البني.

وتابعت "اتفق العلماء على أن الأكريلاميد يمكن أن تصيب الإنسان بالسرطان".

وأضافت "كقاعدة عامة اكتفوا باللون الأصفر الذهبي أو أفتح عند قلي أو خبز أو تحميص أو شوي النشويات كالبطاطا والخضروات الجذرية والخبز".

لكن بعض الخبراء يقولون إن هناك الكثير من الأطعمة والعادات التي اتضح بيقين أكبر أنها مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان مثل التدخين وشرب الخمر وزيادة الوزن وإنه يتعين على المستهلكين تغيير هذه العادات قبل غيرها.

وقالت جمعية أبحاث السرطان البريطانية الخيرية ردا على بيان الوكالة "الأدلة من التجارب على الحيوانات أظهرت أن الأكريلاميد يمكنها التفاعل مع الحمض النووي الوراثي في خلايانا لذلك فإنها قد ترتبط بالإصابة بالسرطان".

وأضافت "لكن الأدلة من الدراسات البشرية أظهرت أنه فيما يتعلق بأغلب أنواع السرطان فإنه لا توجد صلة بينها وبين الأكريلاميد".

وتنصح الوكالة بإدخال تغييرات بسيطة على طريقة طهو وإعداد الطعام تتضمن:

  • لدى تحميص أو قلي أو شوي أغذية نشوية، مثل البطاطس والخبز والخضروات ذات الجذور، احرص على اكتسابها اللون الأصفر الذهبي.
  • لا تحتفظ بالبطاطس غير المطهوة في الثلاجة، بل احفظها في مكان بارد ومظلم تزيد حرارته على ستة درجات مئوية.
  • اتبع تعليمات الطهو بعناية لدى استخدام الفرن لطهو رقائق البطاطس والبيتزا والبطاطس المشوية والجزر الأبيض.
  • تناول وجبات صحية متوازنة تحتوي على 5 قطع من الخضروات والفواكه يوميا، فضلا عن الكربوهايدرات النشوية.

ما هو الخطر؟

كشفت البحوث على الحيوانات أن هذه المادة سامة للحمض النووي وتسبب السرطان، ويفترض العلماء أن نفس الشيء يحدث للبشر، رغم عدم وجود دليل نهائي بعد.

ومن التأثيرات المحتملة لمادة الأكريلاميد تزايد احتمال الإصابة بالسرطان، والتأثيرات على الجهازين العصبي والتناسلي. ولكن هذه التأثيرات على البشر تعتمد على معدلات تعرض الإنسان لهذه المادة.

والمدخنون أكثر عرضة لهذه المادة بمعدل 3 إلى 4 مرات، نظرا لتواجد هذه المادة الكيميائية في التبغ.