أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة سوليدرتي القابضة خالد جناحي أن "سوليدرتي" استحوذت على 71.4 % من شركة الأهلية للتأمين، وذلك بعد دراسة استغرقت عامًا ونصف العام، للتوسع في سوق البحرين، فكان الخيار المتاح هو إما الاندماج أو شراء مؤسسة أخرى، على الرغم من أن عدد المؤسسات الموجودة يعتبر قليلاً.

وأضاف "بعد دراسات مستفيضة ومتابعات متواصلة من الإدارة، والجهات الأخرى، تم التوصل إلى أن الشركة الأهلية للتأمين هي الأفضل، وكان الشريك الاستراتيجي فيها يرغب في البيع، ولهذا كان من السهل التوصل إلى توافق في هذا الجانب".

سوليدرتي البحرين

وأضاف جناحي "أن المساعي حاليًّا هو دمج المؤسسات مع بعض، بعد أخد كافة الموافقات الرسمية"، منوّهًا إلى أن حقوق المساهمين في كلا المؤسستين سوف يبلغ نحو 60 مليون دولار، ولهذا فإن الشركة بعد الاندماج ستكون واحدة من أكبر ثلاث شركات تأمين في البحرين، موضحًا أن اسم الشركة الجديد سيكون هو سوليدرتي البحرين.

وقال جناحي "إن فريق عمل من الطرفين يعكفون على الانتهاء من إجراءات الدمج، وإن أسهم الشركة الجديدة ستطرح في البورصة".

من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية للتأمين أسامة البحارنة عن سعادته لهذا الاندماج والذي سينعكس إيجابًا على الشركتين وزيادة حجم عملهم في قطاع التأمين في البحرين، إضافة إلى الانعكاسات الإيجابية على الاقتصاد في البحرين، مشيرًا إلى حاجة السوق إلى شركات ومؤسسات قوية تعمل في هذا القطاع وتحقق المزيد من النجاحات وتفتح أمامها آفاقًا جديدة.

كما ذكر نائب رئيس مجلس إدارة سوليدرتي راشد المير أن حجم الاقتصاديات الكبيرة له تأثيرات إيجابية على الاقتصاد، مشيدًا بدعم الجهات المعنية في البحرين والتسهيلات التي قدمتها لعملية الدمج التي تتحقق بالسرعة المطلوبة والتي جاءت بعد دراسات معمقة.

إعادة تقييم الأصول

من جانبه، توقّع الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليدرتي أشرف بسيسو أن يتم الانتهاء من كافة إجراءات الدمج بنهاية العام الجاري، بعد الحصول على كافة الموافقات من الجهات المعنية مثل البورصة، والمصرف المركزي، ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة.

وأضاف قائلاً "تم تشكيل لجنة مشتركة للنظر في الفروع الموجودة لدى الشركتين، وحاليًّا لدى الشركتين 9 فروع".

وأضاف بسيسو أن مجموعة سوليدرتي القابضة استحوذت على نحو 71,4 % من أسهم الشركة الأهلية للتأمين عن طريق طرح عام، وذلك بموافقة المساهمين والمصرف المركزي.

وقال "لدينا سوليدرتي تكافل وهي المنضوية تحت سوليدرتي القابضة، ولهذا فإن المسعى حاليًّا هو العمل على تحويل الأهلية للتأمين إلى شركة إسلامية، وبعد ذلك يتم دمجهم مع بعض تحت اسم سوليدرتي".

وحول الفترة المتوقعة للاندماج أجاب بسيسو أنها ستتم خلال العام الجاري، بحيث إنه مع بداية العام المقبل تبدأ الشركة الجديد عملها بعد موافقة الجهات الرقابية، والمصرف المركزي.

10.5 ملايين دينار قيمة الصفقة

وأشار بسيسو إلى أن قيمة الصفقة تبلغ نحو 10.5 ملايين دينار، وأن الاستحواذ سوف يدعم وضع الشركة مع حفظ حقوق كافة المساهمين وحملة الوثائق بهدف خلق كيان أقوى وأكبر يمكن بواسطته خدمة زبائن الشركة الموجودين والجدد.

وردًّا على سؤال حول حجم رأسمال الشركة بعد اندماجها، أجاب بسيسو أن حجم رأس المال يحتاج إلى حسابات خاصة ودراسات محاسبية وتقييم، منوّهًا إلى أن رأس المال سيكون على مستوى كبير سيتراوح ما بين 8 إلى 10 ملايين دينار.

وأكد بسيسو أنه بعد الاستحواذ ستكون الشركة واحدة من أكبر ثلاث شركات تأمين تكافل من ناحية الحصة السوقية تعمل في البحرين.

وبخصوص الإضافة الذي ستحصل عليه سوليدرتي بعد الاندماج قال بسيسو "إنه منذ فترة ونحن نبحث وننظر في فرص استحواذ في البحرين، وإن الشركة الأهلية للتأمين تعتبر واحدة من أعرق هذه الشركات، ووجدنا أنها تتواءم مع استراتيجية سوليدرتي، ومحفظتها وحجمها بحيث إنه يمكن دمجها بسهولة وسلاسة، كما أنه فيها قيمة مضافة، بحيث إن لديها محفظة تأمينية جيدة وستكمل المحفظة التأمينية في سوليدرتي البحرين".

وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من الاندماج سيتم العمل على توسعة الفروع الموجودة، وإيجاد مجالات جديدة سيتم خلالها التركيز على خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومجالات التأمينات المتخصصة.