سيكون البحرينيون سعداء عندما يسمعون هذه المعلومة، لكنهم بحاجة للانتظار والعمل، قبل أن يتحقق حلمهم بمشاهدة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ضمن الفرق المتأهلة لأقوى البطولات على وجه الأرض بعد ضياع أحلامهم في مناسبتين عالقتين بالذاكرة أعوام 2005 و2009.

ويمكن القول أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أصبح بمقدوره التأهل لنهائيات كأس العالم في العام 2026، وذلك بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة في المونديال إلى 48 منتخبًا، الأمر الذي يفضي إلى زيادة مقاعد قارة آسيا من حصة التأهل المباشر لبطولة نخبة كرة القدم في العالم، ما يعني فرصًا أكثر لنجاح المنتخبات التي كانت على مقربة من الوصول للنهائيات.

وكان منتخب البحرين "الأحمر" على بعد 90 دقيقة من مونديال المانيا 2006 لكنه خسر أمام منتخب ترينداد وتوباغو خامس منطقة الكونكاكاف، وتكرّر الأمر ذاته في ملحق التصفيات المؤهلة لمونديال إفريقيا الجنوبية 2010، بعدما خسر الأحمر أمام نيوزيلندا متصدر منطقة أوقيانوسيا.

48 منتخبًا

ويعني تأهل منتخبنا لهذه المرحلة المتقدمة في التصفيات المونديالية قدرته على الوصول إلى المركز الخامس على المستوى الآسيوي في سلم ترتيب المنتخبات المشاركة في التصفيات القارية، وبحكم أن آسيا لا تحصل إلا على أربعة مقاعد ونصف من حصة التمثيل في بطولة كأس العالم، يضطر المنتخب الحاصل على هذا المركز لعب مباراة مع منتخب من قارة أخرى لديه نصف مقعد.

ووفقًا للشكل المتداول لتوزيع مقاعد القارات بعد احتساب الزيادة الجديدة في عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم عام 2026 من 32 إلى 48 منتخبًا، فإن قارة آسيا يتوقع أن تحصل على 8 مقاعد ونصف، وهذا يعني زيادة حظوظ منتخباتها التي فشلت في اجتياز التصفيات بنظامها الحالي الذي يؤهل الأربعة الأوائل فقط، ويعطي نصف مقعد لصاحب المركز الخامس.

19 سنة

وحسب التصفيات الجديدة التي سيتم تطبيقها بعد مونديال 2022، فإن منتخبنا الوطني للشباب تحت 19 سنة الذي لم يوفق في التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب في العام الماضي، أصبح بإمكانه المحاولة للتعويض بعد 9 سنوات، ولن يتجاوز معدل أعمال اللاعبين معدل الـ 26 سنة وقت انطلاق تصفيات مونديال 2026، بحيث سيكون منتخب الشباب الحالي هو جيل المستقبل المرشح لنيل شرف الظهور الأول في كأس العالم للرجال شريطة أن يحافظ على بنيته وأعمدته الرئيسية.

ويبدو أن مونديال 2026 أصبح الفرصة الأقرب لتحقق حلم البحرينيين في التأهل لكأس العالم، خصوصًا بعد خروجه المبكر من تصفيات مونديال روسيا 2018، وفي ظل بقاء نظام التصفيات الذي فشل في اجتيازه على حاله في مونديال قطر 2022، إلا أنه أمام فرصة تحتاج إلى تخطيط ابتداء من الآن لرسم طريق تأهل منتخب قادر على اجتياز تصفيات مونديال 2026 التي ستقام بعد 6 سنوات، حتى وإن كان بمجموعة من اللاعبين أقل كفاءة من الجيل السابق الذي كان يفصله عن كأس العالم 90 دقيقة فقط.