العدد 3015
الأحد 15 يناير 2017
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
الأحد “المتوهج”!
الأحد 15 يناير 2017

عشاق الكرة العالمية سيكونون على موعد مهم اليوم الأحد مع سلسلة من أبرز المباريات المرتقبة في مختلف البطولات والدوريات الكبيرة حول العالم، وسنحاول في هذه المساحة التطرق لأبرز هذه المواجهات وما قد تسفر عنها.

ففي الليغا الاسبانية، ستتجه كل الأنظار صوب ملعب رامون سانشيز بيزخوان في اشبيلية، حيث ستقام على أرضه قمة مباريات الليغا لهذا الأسبوع بين أشبيلية الثاني على الترتيب وريال مدريد المتصدر، علماً أن هذه المواجهة تأتي بعد أيام قليلة جداً من المواجهة التي حسم فيها ريال مدريد تأهله للدور المقبل من بطولة كأس ملك إسبانيا بعد تعادله مع أشبيلية في ذات الملعب في مباراة ماراثونية شهدت تسجيل ستة أهداف كاملة.

بيد أن الحال سيكون مختلفاً اليوم وقد يجد ريال مدريد صعوبات كبيرة في تجاوز عقبة اشبيلية بسلام، فظروف الفريق الاندلسي تختلف اليوم كثيراً عن ظروفه في لقاء الكأس والتي كان مطالباً بفتح اللعب وتعويض فارق الأهداف الكبير الذي أحرزه الريال في السنتياغو بيرنابيو، لذلك سيحاول المدرب الارجنتيني سامباولي اللعب بتوازن كبير لمجاراة ريال زيدان الذي سيلعب بعناصر شبه مكتملة وقادرة على حسم كل الأمور.

أما في الدوري الإنجليزي، فسيكون العشاق والمحبين مع اللقاء الكلاسيكي التاريخي بين مانشستر يونايتد وليفربول والذي سيحتضنه مسرح الأحلام في مانشستر.

ظروف الفريقين تبدو متناقضة نوعاً ما قبل خوض هذا اللقاء، فمانشستر يونايتد يمر بفترة تصاعد وتطور مكنته من إحراز نقاط كثيرة واستعاد بها جزء من شخصيته المفقودة، بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية في مختلف البطولات التي شارك فيها، في الوقت الذي فقد فيه ليفربول التوازن بعد أن كان يسير في ذات النهج الذي يسير عليه المانيو حالياً، فتعثر أمام منافس ضعيف (بليموث) في بطولة “الاف اي” كاب، وودع بطولة كأس “الايه اف أي” كاب بسقوطه المفاجئ امام ساوثهامبتون. 

ومهما كانت ظروف الفريقين قبل اللقاء، يصعب كثيراً توقع سيناريو محدد لهذه المواجهة بحكم طبيعتها الكلاسيكية والتاريخية، لذلك كل الاحتمالات ستكون مفتوحة على مصراعيها، فقد يشق مانشستر يونايتد طريقه في النجاح، وقد يجد ليفربول نفسه من جديد من مسرح الأحلام!

في الكالتشيو الإيطالي أيضاً ستكون هناك قمة منتظرة تندرج تحت قائمة أبرز قمم الدوري الايطالي ولا تقل مكانة عن الأبرز منها، فيورنتينا سيستضيف على أرضه وبين جماهيره يوفنتوس المتصدر، في لقاء يترقبه منافسيّ اليوفي الرئيسين كثيراً ويضعون آمالاً كثيرة في إمكان تعثر فريق السيدة العجوز لتقليص فارق النقاط عنه ولإنعاش حظوظ المنافسة على اللقب مجدداًً.

رغم أن اليوفي يسير بخطى ثابتة نحو إحراز اللقب السادس على التوالي إلا أنه مخطئ من يعتقد أن مواجهته أمام ممثل فلورنسا ستكون سهلة وفي المتناول، ففيورنتينا عودنا دائماً أن يكون نداً عنيداً لجميع الفرق الزائرة لمعقله لاسيما القوية منها، لذلك أعتقد أن زيارة يوفنتوس لفلورنسا ستسبب له بعض المتاعب وقد لا يتمكن من تحقيق الفوز فيها كما اعتاد دائماً في زياراته لأي ملعب في إيطاليا!

وأخيراً، ستنتطلق اليوم النسخة الجديدة من بطولة كأس الأمم الإفريقية للمنتخبات في الغابون بمشاركة معظم المنتخبات القوية والمعروف بتنافسيتها في القارة السمراء.

كل الآمال معقودة على المنتخبات العربية المشاركة في هذه البطولة، من مصر العائدة للواجهة من جديد مروراً بالمغرب وتونس وانتهاءً بالجزائر، رغم أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في وجود أبرز المنتخبات المرشحة للقلب مثل منتخبَي ساحل العاج وغانا وغيرهما.

تمنياتنا بالتوفيق لكل ممثلي العرب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية