العدد 3013
الجمعة 13 يناير 2017
banner
أحمد عمران
أحمد عمران
المذاكرة مع الأبناء حصص يتهرب منها الآباء
الجمعة 13 يناير 2017

يتحمل الآباء مهمة تدريس أبنائهم ومتابعة تحصيلهم الدراسي وهي مهمة ليست سهلة كما يتصورها الآخرون، إلا أن هذ المهمة تشهد تقصيراً وتهاوناً وربما غياباً كلياً من قبل الكثير من أولياء الأمور، حيث يعتقدون أن دور الأم وحدها كافٍ للوصول إلى بوابة النجاح والتفوق.

 نعم لا يمكن لأحد أن يغفل دور الأم في التربية والتعليم لأنها تمثل الشريان الرئيس الذي يغذي جميع أفراد العائلة، وبالتالي ليس من المعقول أن تتحمل الأم كل المسؤوليات المتعلقة بالأبناء، لهذا وبالرغم من حرص وتفاني الأمهات في متابعة أبنائهن في التعليم إلا أنهن يفتقدن مساندة أزواجهن خصوصا عندما يكون الأبناء في المرحلة الابتدائية التي تتطلب من الوالدين بذل جهد كبير في المتابعة والمذاكرة.

 ويتضح هذا الأمر في فترة الامتحانات حيث يتهرب الآباء من هذه المهمة، وعند تدني مستوى التحصيل الدراسي لأحد الأبناء يبدأ الزوجان في تراشق اتهامات التقصير والإهمال، ولكن لو سألنا أنفسنا على من تقع هذه المسؤولية هل هي على الأم أم الأب؟ أم هي مشتركة بينهما؟

الإجابة بالتأكيد أن مسؤولية تدريس ومتابعة الأبناء مشتركة بين الوالدين مناصفةً ولا يتحملها طرف دون آخر بل لابد أن يتقاسم الأب والأم ذلك كلٍ حسب تخصصه أو ما يجيد، ومخطئ من يعتقد أن متابعة دراسة الأبناء من مهام الأم في حين أن مسؤولية الأب تنحصر في العمل وتوفير الحياة الكريمة للأسرة فقط، بل إنها مهمة تربوية تحتاج من الزوجين تكامل الأدوار. وخلال السنوات الأخيرة كثرت حالات اللامبالاة وانعدام المسؤولية من قبل شريحة واسعة من أولياء الأمور تجاه أبنائهم، حيث لا يكلفون أنفسهم أن يرفعوا هواتفهم ويبادروا بالاتصال بالمدرسة والسؤال عن أبنائهم وكأن دورهم يبدأ  بإيصال أبنائهم إلى المدرسة وينتهي بمجرد استلامهم منها. ثم ينتظرون من المدرسة أن تتكفل بكامل العملية التربوية والتعليمية!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية