في كل عام تنظم مؤسسة الأيام للصحافة والنشر وعلى مدى عشرة أيام فعالية “مهرجان الأيام الثقافي للكِتاب”، وتشارك دور النشر المحلية والخليجية والعربية والأجنبية (225 دار نشر) بعرض أكثر من (600) ألف من مختلف عناوين المعرفة الإنسانية من علوم وآداب وفن وفكر وثقافة وتاريخ وسياسة وقانون وطب ودين بجانب كتب الأطفال المتنوعة وغيرها من المنوعات الأخرى. وعلى مدى سنوات تنظيم هذه المعارض الثقافية أثبتت مؤسسة الأيام أنها الدار المُتميزة في تنظيم معارض الكِتاب التي تلاقي حضورًا مُلفتًا من الجمهور البحريني والخليجي والعربي والأجنبي من داخل البحرين وخارجها. 

وترجع أهمية تنظيم معارض الكِتاب في البحرين إلى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية وتشجيعها تنظيم المعارض، وتوجيهاتها من خلال تسهيل إدخال مختلف أنواع الكُتب، ثانيًا الحضور الحاشد الذي تحظى به هذه المعارض في مملكة البحرين في الداخل والخارج، حيث تتيح المعارض فرصة واسعة للمثقفين والأدباء والكُتاب ومُختلف المواطنين وطلبة المدارس والمعاهد والجامعات والأطفال لاختيار ما يُناسبهم من الكُتب المُتنوعة وبحسب مستوياتهم الفكرية والثقافية والتعليمية، وتعتبر معارض الكِتاب دعوة للجميع للقراءة من أجل التعلم والاطلاع على مختلف مشارب الفكر والثقافة والعلوم. إن هذه المعارض تثبت أنه مازالت للكِتاب مكانة ثقافية ومجتمعية بالرغم من العروض الإلكترونية المتنوعة والكثيرة للكتب على الإنترنت.

إن القراءة من أفضل الأشياء التي تشغل وقت الإنسان، لما لها من فائدة في القضاء على أي فراغ يَعيشه الإنسان، فعندما يقتني الإنسان أي كِتاب فإنه يحلق به إلى عالم آخر لا يَشعر به إلا القارئ، فالكِتاب لا يغني الإنسان عن أي تطور تكنولوجي آخر.

إن قراءة بضع صفحات من الكِتاب تجعلنا نشعر بوجودنا، وزيارتنا للمعرض وإن لم تكن للشراء فوجودنا بين مئات الآلاف من العناوين الثقافية والفنية والسياسية والاقتصادية والقانونية والمعرفية المتعددة يجعلنا في عَالم آخر من الحياة التي نتوق أن نعيشها دائمًا.