إن إرث العلم حملت مشاعله القيادة الرشيدة، ووجهت موارد الدولة لنهضته حتى أصبحت البحرين منارة للعلم يشاد بها في المحافل الإقليمية والدولية، وقامت وزارة التربية والتعليم بجهود جبارة في سبيل استيعاب التطور الحضاري الذي وجبت مواكبته، فاهتمت بجناحي العلم سواء الحكومي أو الخاص.
يحضرني انبهار أحد الأصدقاء الوافدين عندما أتى إلى البحرين بمستوى المدارس الحكومية مقارنة بالمدارس الخاصة عندما كان يقدم لأولاده، ومستوى المنشآت المغطاة والأشجار والبيئة والتي أشاد بأنها تتفوق في قدرتها على كثير من المدارس الخاصة، ولم يكن هذا مجال التفوق الوحيد ولكن هناك أيضا النظام المحدد لأيام التمدرس الواضح في جميع المدارس الحكومية التي لها مواعيد محددة لبدء العام الدراسي وانتهائه عكس المدارس الخاصة، فنجد بعض المدارس منحت طلابها إجازة في شهر ديسمبر بالكامل.. أية إجازة هذه التي تفصل الطلبة عن التحصيل والعلم كل هذه المدة، يقولون من أجل إجازة العيد الوطني التي تقدر بيومين، وإجازة أعياد الميلاد التي لم تصل في مدارس أوروبا إلى شهر، فنجد كل مدرسة تحمل جدولا خاصا بها في الإجازات، يتوه معه الآباء، خصوصاً لو لم يستطعوا وضع أولادهم في مدرسة واحدة، مما يحول دون اندماج العائلة الكبيرة في جدول إجازات واحد، ولا ننكر هنا دور التعليم الخاص، ولا يخفى علينا أن كل مدرسة تتبع النظام العالمي الذي تدرسه سواء كان بريطانيا أو أميركيا أو هنديا، ولكن يجب أن يخضع للرقابة في نظام الإجازات وأيام التمدرس أسوة بالنظام الحكومي، فنجد بعض المدارس تسرف أثناء السنة الدراسية في الإجازات ومن ثم يظل الطلبة حتى آخر شهر يونيو في الدراسة،  ويبدأون العام الذي يليه نهاية أغسطس في حين أن العدل في إعطائهم إجازة صيفية كافية، ويكون الانتظام في الدراسة أسوة بالمدارس الحكومية حتى يستطيع الطلبة الاستمتاع بالبرامج الصيفية ولا يتسلل إليهم الملل أثناء الدراسة.
الموضوع يحتاج إلى نظرة من إدارة التعليم الخاص، ودراسة متأنية لتشعب جهات التعليم الخاص، ولكننا كلنا أمل في أن ينتبهوا لهذه المشكلة، وأتوجه إليهم بالشكر نظير مراقبة الكثافة العددية للطلبة في الفصول فكانت بعض المدارس الخاصة تعاني فصولها من تكدس الطلاب.

مسج

- إحدى المدارس الخاصة كبحت الفرحة في نفوس الطلاب الصغار المقيمين حينما منعت بعضهم من حضور الاحتفال بالعيد الوطني أسوة بزملائهم البحرينيين.

- إدارة المرور لها كل الشكر بالدور الذي تقوم به بتسهيل حركة المرور في الصباح لاستيعاب الحركة الزائدة أثناء دخول المدارس، ولكن لطفاً نفتقدكم في مواعيد الخروج، خصوصاً مع السائقين الطائشين.