العدد 2994
الأحد 25 ديسمبر 2016
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
وقفة مع كلمات سمو ولي العهد
الأحد 25 ديسمبر 2016

(هناك نجاح خليجي في التعاون الأمني والدفاع المشترك، خصوصا أن دول مجلس التعاون تعيش وسط منطقة مضطربة، فدول مجلس التعاون تسعى لتحقيق غطاء دفاعي ضد الصواريخ الباليستية... مجلس التعاون نجح في أن يصبح كتلة واحدة وكيانا له ثقل إقليمي ودولي، وتتم مخاطبة دول مجلس التعاون الست ككيان دبلوماسي واحد مؤثر، وإن اختلفت الوسائل لكن الأهداف موحدة، وهذا هو الأهم).

هذا بعض مما قاله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظه الله في اللقاء الذي أجرته قناة العربية الأسبوع الماضي، كعادته تحدث عن قضايا مهمة بعفوية وشفافية ووضوح، لقد كان الجانبان السياسي والاقتصادي حاضرين في مفاصل الحوار لما لهما من أهمية بالغة بعد المتغيرات التي طرأت على الساحة، كلمات سموه معززة ومكملة لخطى والده وعمه حفظهم الله جميعا، كلمات أوضح خلالها دور الترابط والتعاون الخليجي الذي استطاع تأمين أمن دفاعي مشترك رغم كل العوامل الخارجية والداخلية التي تنوي الشر للبحرين والمنطقة وزعزعة أمنها واستقرارها.

من أجمل العبارات التي قالها سموه “إن حل أزمة الكراهية والطائفية هو الوطنية أو العروبة - أي أنك تضع نفسك في خدمة كيان أكبر من عرقية أو طائفية أو غيرها”، لو أدرك كل فرد في الوطن المفهوم الحقيقي للوطنية وأن الوطن فوق الجميع، فوق أية مصلحة طائفية أو سياسية، لما استطاع أعداؤنا التأثير عليه وسلبه فكرياً وجسدياً ليكون أداة تستغل لتنفيذ ما يملى عليه دون وعي واتزان.

كلنا أمل أن نتعظ من كل إخفاقات أو نواقص استطاع الآخر استغلالها لخرق مجتمعنا وهدم منجزاتنا، وهدم أجمل سمات تربط بين أفراده بمحاولات مستمرة فاشلة لشرخ العلاقات بين دول مجلس التعاون وشرخ روابطها المتينة التي شكلت ومازالت تشكل قلقا وخوفا من أعدائها.

نشكر سمو ولي العهد على كلماته المتفائلة المطمئنة والمبشرة بالخير، هذه هي متطلبات المرحلة القادمة أن نكون واعين متفائلين متعاونين متحابين، موحدين طاقاتنا وإمكانياتنا وجهودنا الخليجية والعربية لحل القضايا وحماية الأرض من كل متربص حاقد، والعمل معاً بمنهج تكاملي متلاحم يذلل العقبات والصعاب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .