العدد 2983
الأربعاء 14 ديسمبر 2016
banner
“رحيل مؤسس نظرية القلق وتطنيش العرب... بانكي مون”
الأربعاء 14 ديسمبر 2016

أخيرا فك رباطك بالعالم يا سيد بانكي مون بعد أن امتدت فترة ولايتك كأمين عام للأمم المتحدة لـ 10 سنوات، حملت في طياتها الكثير من المآسي والصراعات والمسائل المعقدة، وبرزت الصراعات الطائفية بشكل خاص في فترة ولايتك واندلعت الحروب على نحو لا سابق له، ولم نسمع منك طوال العشر سنوات سوى الكلمة التي حفظناها عن ظهر قلب “أنا قلق” حتى لقبت بسيد القلق في العالم وأصبحت لك شعبية متنامية متصاعدة خصوصا عند أعداء العرب والإسلام الذين وجدوا فيك المتضامن الرائع. في فترة ولايتك فاحت من أروقة الأمم المتحدة رائحة العداء للعرب والإسلام، وأكثر القرارات التي صدرت بتوقيعك استهدفتنا بشكل أو بآخر. عندما يجري الحديث عن العملاء والإرهابيين في دولنا الخليجية المسالمة لم تكن تأخذ الأمر بعين الاعتبار، وكنت تتجاهل قضايانا حتى أننا أصبحنا على يقين بأن “تطنيش” العرب في أروقة الأمم المتحدة تحول إلى مبدأ معترف به عندكم. كان أسلوبك الأفضل في العمل هو “القلق”.. لم تكن تحلل أي وضع لتحديد سمات المشكلة، لأنك باختصار يا سيدي كنت تفضل القلق على الأسئلة والأجوبة، وكنت تصمت عن قضايا كثيرة منها على سبيل المثال سياسة النظام الإيراني الإرهابي تجاه دول الخليج، وتشجيعه على العنف والإرهاب ودعم الجمعيات السياسية الطائفية وغيرها من المشاريع التي لم تستهدف سوى تثبيت القوى الطائفية ودعم الانقلابيين وزرع الفرقة. البحرين تعرضت إلى مؤامرة كبيرة كانت تهدف إلى إحداث تغيير جذري في المنطقة والتخلص من دول الخليج، بينما أنت بقيت كما أنت، مؤسس نظرية القلق والكلام الخيالي، ولا نعلم بأي مقياس كنت تقيس الأحداث وعبر أية حقائق وقوانين ومعلومات؟!

يا سيد بانكي مون وأنت تغادر مكتبك وتزيل شهاداتك من على الجدران، لتعلم وكما يقول أهل المنطق، لقد فشلت في المهمة على نطاق واسع جدا ولم تتخلص أبدا من الصور الخاطئة والآراء المبنية على الإجحاف والتحيز، ولم تعط أية قضية تتعلق بالعرب والمسلمين حقها من الدراسة المتعمقة في كل دوراتك. تجربتنا معك خلال فترة ولايتك ومع الأحداث التي جرت وتجري في منطقتنا أظهرت صورتك والاستراتيجية التي تسير عليها، حتى أنني اطلقت عليك قبل فترة مسمى “المتخصص في إتلاف الزرع وإبادة الناس” عندما اتهمت بتقرير غبي قوات التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله  باستهدف الأطفال في اليمن!

عموما بقيت أيام قليلة حتى ينبثق ضوء فجر خليفتك “أنطونيو غوتيريس” والله العالم كيف سيكون الطريق معه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .