شعوبنا أصبحت مثقلة بالهموم الوطنية والاقتصادية، ملفات كثيرة يترقبها المواطن البحريني والخليجي مع كل لقاء يجتمع فيه قادتنا، نتفائل بقرارات مجلس التعاون القادمة وما ستحققه من تنسيق وتعاون مشترك، ونطمع في وحدة متكاملة، فالأوضاع الراهنة تتطلب وقفة جادة موحدة حازمة، ونتمنى أن تكون مخرجات القمة حافزا لضخ مزيد من الحيوية في مساعي تفعيل العمل الخليجي المشترك.
إن تهور سياسة طهران والمؤامرات الخارجية على البحرين والمنطقة كفيلة بإثارة القلق والمخاوف على مستقبل الشعوب الخليجية والعربية وأجيالها القادمة، خصوصاً وسط التهاون العربي والتأخر في توحيد الصفوف.
إنجازاتنا التي تحققت كثيرة، ولكن مازالت الخواطر معلقة على حلم اتحاد يكمل وينضج مسيرة وحدتنا، 35 عاماً على إنشاء المجلس ومازال الأمل واعداً نراه في الأفق القريب، حلم يقرب المسافات ويضع النقاط على حروف العدو، ليدرك أنه أمام قوة لا تهزم وإرادة لا تسأم، كلما أرادوا تفريقنا زدنا تماسكاً ووحدة، هذه المعاني الحقيقية للأخوة والمحبة التي طالما جمعتنا.
وحدتنا هي الإنجاز الفعلي الراهن القادر على صناعة مستقبل سياسي وأمني له ثقله ومكانته على المستويين الإقليمي والدولي، نمضي معاً في مسار موحد قادر على تبني متطلبات المرحلة القادمة، وحدة تقوي ثقتنا وعزيمتنا معرقلة خطط ومؤامرات أعداء الوطن والدين.
زيارات، وتواصل أخوي ترك أثره البالغ في نفس العدو، مترقباً ومتابعاً بحرص نتائج تلك الزيارات، فما عساه يفعل لو ترجمت إلى اتحاد خليجي يوحد الدول سياسياً وعسكرياً وجغرافيا؟

أيام أكدت للعالم حجم المحبة والتآخي بين قياداتنا وشعوبنا، ومقدار المحبة التي تكنها القلوب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، حيث جاءت الحفاوة في استقباله تأكيداً لمكانته في قلوب شعب البحرين.. أدام الله محبتنا ووحد شملنا وحفظ قادتنا وأوطاننا من كيد الكائدين.