العدد 2978
الجمعة 09 ديسمبر 2016
banner
على بريطانيا ألا تترك أي موقع في أراضيها “للخونة”
الجمعة 09 ديسمبر 2016

رسم الشعب الخليجي طريقه ووضع مخططاته للوصول إلى الهدف المنشود منذ أمد بعيد، فدولنا تسير على منهج ثابت وقويم وعلاقاتنا ودية مع دول العالم ويسعى قادتنا حفظهم الله ورعاهم الى نشر الأمن والسلام في ربوع المعمورة ولو أردنا التحدث في هذا الجانب سنتوقف طويلا ولكنني سأدخل في صلب القضية. 

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حلت ضيفة شرف على القمة الخليجية الـ 37 بمناسبة زيارتها مملكة البحرين بدعوة من سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، واتفق القادة على اطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة لتعزيز علاقات أوثق في كل المجالات بما في ذلك السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية، وكذلك تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية ووضع حلول جماعية للقضايا الإقليمية لتحقيق المصالح المشتركة والاستقرار والازدهار، وذكرت تيريزا ماي “ملتزمون بدعم أمن الخليج وسننفق  3 مليارات دولار لأجل أمن الخليج”. 

فصل جديد بين دولنا الخليجية والمملكة المتحدة ينطلق من قمة المنامة، أسس ثابتة من التعاون والتفاهم بشكل دائم ومنظم، ولعل النقطة التي نود التركيز عليها وجاءت في البيان الختامي للطرفين “إيران واستقرار المنطقة”.. حيث جاء في البيان: (تعارض دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وستعمل معاً للتصدي لهذه الأنشطة).

بطبيعة الحال عندما نتحدث عن التآمر والتحدي الإيراني وتصاعد الإرهاب فإننا نتحدث عن “الخونة” الذين وجدوا في بريطانيا طريقا سالكا لمواصلة هجومهم على البحرين وممارسة “البلطجة” بقيادة إيرانية من فوق ومن خلف الستار بأساليب التهديد والوعيد ومنطق التخلف والدونية، حتى غدت العاصمة لندن “مرتعا” لهؤلاء الخونة والإرهابيين الذين ينعمون بأفضل سبل العيش متخذين شوارع لندن وغيرها مسرحا لمهاجمة البحرين ودول الخليج والتعدي على رموزها، إذ لا يمكن فصل إيران عن الخونة في كل دول الخليج، ومؤخرا أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، حكما بإعدام 15 مداناً في خلية التجسس الإيرانية المكونة من 32 إرهابيا. ومن هنا ومن أجل تبادل المنافع المشتركة والتعاون بنجاح يفترض أن أول ما تقوم به بريطانيا هو طرد “الخونة” الذين يعملون لما يخدم مصلحة إيران، لأنهم دائما يضغطون من هذه الثغرة بدعوى أهداف إنسانية وحقوقية وغيرها. 

هناك ضرورة تاريخية لبريطانيا اليوم إذا أرادت دعم أمن الخليج أن لا تترك للخونة موقعا معينا في أراضيها، وأن تحدد بوضوح قاطع موقفها من هؤلاء الذين تدعمهم إيران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية