العدد 2977
الخميس 08 ديسمبر 2016
banner
حديث سمو رئيس الوزراء... نقطة الانطلاق لأمن الشعوب العربية
الخميس 08 ديسمبر 2016

أي حديث أو لقاء يجريه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه مع أية صحيفة محلية أو خليجية أو عربية أو عالمية يمتد عفويا إلى أقاصي العالم ويكون محط الأنظار عربيا وعالميا، فسموه يتحدث كقائد للأمة العربية ومدافع عن شرف الإنسان العربي وكرامته وصانع الإنجازات المبدعة والعظيمة بفضل رؤيته الحكيمة، وحمل لقاء سموه مع الزميلة جريدة “الرياض” السعودية يوم الثلاثاء الماضي كل ما يصب في صالح دول الخليج والأمة العربية في الحاضر وتطلعات المستقبل وكيفية حماية وصون  أوطاننا، وتحليلا دقيقا لمجريات الأحداث بالمنطقة وتحديد نقطة الانطلاق للعمل الجاد على المسرح العربي.

يقول سموه حفظه الله: (نحن نعيش الآن في عالم التكتلات والكيانات القوية، وعلينا التعامل مع مختلف التحديات بنهج جماعي يحمي دولنا ومصالح شعوبنا ولا يتيح لأية مخططات من أية جهة كانت أن تنفذ إلى مجتمعاتنا، أو أن تنال من منجزاتنا ومكتسباتنا، أو تهدد أمننا).

نقطة بالغة الأهمية يذكرها سموه وهناك فارق عظيم بين دول تتحرك بانفراد وبين دول متحدة تعمل بشكل جماعي، فالدول التي تختار العزلة ستقف في منتصف الطريق أما الدول التي تختار وتتخذ التكتل تطبيقا كاملا في عملها وتعتمد دائما على تنفيذ هذه المهمة ستنجح وهي التي ستصدر الأوامر، فالتكتلات والكيانات القوية الأسلوب الوحيد لحماية المنجزات والابتعاد عن ركام الصراعات، إنه المنهج الأساسي الذي يجب أن نسير عليه.

وقال سموه أيضا: (لا يمكن أن نرهن مصالحنا بمواقف الآخرين وتوجهاتهم، بل ينبغي أن تكون لنا قوتنا الذاتية التي تردع، وتحمي ولا تعتدي، وتصون ولا تفرط).

ما ذكره سموه في هذا السياق هو المرتكز الذي يوفر لدولنا الأمن والأمان، فدول الخليج بماضيها وحاضرها قادرة على بناء المستقبل وتحديد الأهداف وتسخير كل الإمكانيات بما يحفظ المقدرات والمنجزات، نحن دول قادرة على العمل ولن تستطيع أية جهة أن تعيق مسيرتنا وزرع التعثرات في طريقنا.

وعن الأعداء الذين يعطون الأولوية لخلافاتنا وتباعدنا كعرب يقول سموه: (نحن أحوج ما نكون الآن إلى جمع كلمتنا والنأي بالعلاقات بين الدول العربية عن أية  محاولات لشق الصف أو زرع بذور التشرذم والتفرق، فهذا بالتحديد ما يريده أعداؤنا، من أجل إيجاد الذرائع للتدخل في شؤوننا وتأجيج الصراعات فيما بيننا، ويجب أن نأخذ العبرة والعظة مما نراه يحدث في بعض الأقطار العربية حاليًا من فوضى ودمار وتشرذم، وأن نعي حجم المخاطر المحدقة بنا جميعا).

كل بلد عربي يواجه أخطارا مباشرة مشخصة وهي ليست من صنع الشعب العربي بل من صنع أعدائه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية