العدد 2976
الأربعاء 07 ديسمبر 2016
banner
ستبقى إيران أكبر الحاقدين على الأمة الخليجية
الأربعاء 07 ديسمبر 2016

من باب الثرثرة والشكليات الفارغة والحقد والخوف صرح المهرج قاسم سليماني قائد قوات الحرس الثوري الإرهابية الإيرانية في وكالة “مهر” الإيرانية وتزامنا مع قرب عقد القمة الخليجية بـ “أن تصدير الثورة يستلزم إطارا عمليا ناجحا ومدروسا، ونهدف من وراء الاستعراض العسكري في البلاد إلى الحفاظ على أمننا وتلقين العدو درسا وردع أي خطر يحدق ببلدنا”.

هذه هي النفسيات المريضة لحكام طهران، وينبغي أن نلاحظ أيضا الهجوم المكثف على دول الخليج في الإعلام الإيراني بشكل متزايد هذه الأيام على وجه التحديد، فالكذب يزيد الى أقصى درجة ممكنة عندهم وتبقى القمة الخليجية التي تعقد سنويا أمرا مزعجا لهم، كون حكومة إيران حكومة توسعية وعدوانية وصاحبة منهج وسلوك مشين، ومن هذه الزاوية ينظرون إلينا بحقد وخوف وترقب، وعطفا على حديث وزير الخارجية الأخ العزيز الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لقناة العربية الذي قال فيه “إذا استمرت إيران في سياساتها فسنستمر بمواجهتها، فنحن لا نهاجم أحدا ولا نتعدى على سيادة أي بلد حولنا”.. أقول إن إيران بحكومة الملالي تسير بمفهوم أخلاقي مريض وآفة لا يمكن التخلص منها تجاه العرب والمسلمين، وكل ما حدث لدولنا بفعل الجرائم الإيرانية وتغذيتها الطائفية يعطينا منحى مهما وإطارا واضحا بأن سياسة ملالي طهران تجاه دول الخليج والعرب لن تتغير ولن تتحرك قيد أنملة، وتدخلاتها السافرة ستستمر على نفس المنوال ما لم تردع بقوات “الحزم”، لإفهام ملالي طهران من هو العربي الأصيل.

ستختتم اليوم الأربعاء القمة الخليجية التي ستحقق آمال الشعوب الخليجية واستمرار البناء، وفي الطرف الآخر ستبقى إيران أكبر الحاقدين على الأمة الخليجية حاضرها ومستقبلها، وستعمل دائما بصورة عكسية ضد دولنا وستحاول مرة تلو الأخرى إشعال نار الفتنة في مجتمعاتنا وبث الفرقة وتهديد الأمن وتصدير الارهاب، لأن الاستراتيجية العامة التي تسير عليها إيران هي الفوضى والتخريب، ومن هنا نتطلع لأن تخرج قمة المنامة بقرارات حازمة تفشل محاولات العداء الإيرانية، وصياغة خط جديد للقضاء على طوابيرها الخامسة المنتشرة كالسوس في بعض دول الخليج، وتقوية أجواء مقاطعة البضائع الإيرانية ليتكبد هذا البلد المريض الخسائر على مختلف الجبهات. 

نتمنى من قادتنا حفظهم الله ورعاهم مناقشات واسعة ومطولة عن العدو الإيراني قياسا بفظاعة إجرامه وإرهابه في دولنا، وإغلاق فرصة التغلغل والنفاذ الى الكيان الخليجي بأي شكل من الأشكال، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وإذا كنا فعليا قد بدأنا التصدي لإيران بالأقوال والأفعال فنريد المزيد للقضاء على هذا المرض الخطير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .