لم تمنعه إعاقته الجسدية من إثبات ذاته ووضع بصماته في المجتمع بطريقته الخاصة التي فيها الكثير من التحدي، الإصرار والمثابرة على تتنفيذ ما يؤمن به وإيصال رسالته إلى كل من هم بمثل حالته.

الشاب البحريني حكيم اليافعي من ذوي الاحتياجات الخاصة يتحدى نفسه وإعاقته الجسدية التي ولد فيها ويحقق الانتصار عليها عبر الأيمان برسالة "لست معاقا مادمت أسمو بذاتي".

وترسيخا لرسالته يقوم اليافعي بمغامراته وتحدياته للسمو بذاته، إذ تمكن حكيم مؤخرا وخلال مغامرة جديدة كانت في جمهورية تنزانيا لتسلق قمة جبل كلمنجارو – البركاني الذي يعتبر أحد أعلى القمم الجبلية، واستغرقت الرحلة مدة عشرة أيام.

ويقول حكيم اليافعي:"لدي رسالة أعمل جاهدا على إيصالها لكل من يعاني إعاقة جسدية سواء ولد فيها أو أصيب بها نتيجة حادث أو غيره، أن الإعاقة لا تسلب الإرادة، كما أنها لا تحجب رؤية طريق الإبداع".

وفي سبيل المضي قدما بما يؤمن ويحب لم تثني التكلفة الباهظة للرحلة حكيم عن تحقيق هدفه وإيصال رسالته، لا سيما وأنه يتحمل التكلفة كاملة دون أدنى مساهمة أو رعاية من أية جهة عامة أو خاصة. 

الجدير بالذكر أن هذه المغامرة ليست المغامرة الأولى لحكيم، فهو اعتاد أن يقوم بمثل هذه الرحلات الغير اعتيادية، إذ قام في وقت سابق برحلة إلى جبال سويسرا، إلا أن هذه المرة مختلفة عن سابقتها لأنها ستكون أصعب وأعلى تكلفة.