العدد 2973
الأحد 04 ديسمبر 2016
banner
أمطار الخير
الأحد 04 ديسمبر 2016

تزورنا كل عام “أمطار الخير”، فتدخل البهجة والسرور في نفوسنا، لكن البعض بالغ في ردة فعله بشأن تجمعات مياه الأمطار مثل “الوضع كارثي، رعب الأمطار”. لا نشكك بحسن النوايا، ونفتخر بحرية الرأي والجرأة في وسائل الإعلام، لكننا أغفلنا جانبا أهم وأخطر، وهو تربص أعداء الوطن بالداخل والخارج بمملكتنا الحبيبة، حيث لا يدخرون أي جهد في استغلال بعض المشاكل الداخلية، وتوظيفها بالكذب والافتراء للإساءة لسمعة البحرين وإقصاء جهودها التنموية ونجاحاتها على المستوى المحلي والدولي. 

نعم هناك مشكلة تتكرر سنوياً بموسم الأمطار، والجهات الحكومية المسؤولة لم تقف مكتوفة الأيدي، فوزارة الأشغال على سبيل المثال نفذت (20) من مشاريع تصريف المياه بالمحرق والعاصمة خلال العام الماضي وأخرى في المحافظات الثلاث، ونفذت حلولا مؤقتة لمنع تجمع مياه الأمطار في وادي السيل كما حدث العام الماضي، والحل الجذري سيكون ضمن المرحلة الأولى لمشروع تطوير شارع ولي العهد الذي سيطرح في مناقصة قريباً، وسيتم ربط أربع مجمعات بمنطقة الحجيات وربط شارع الرفاع الرئيسي وأكثر من ثلاث مجمعات بالرفاع الشرقي بخطوط رئيسية للتصريف على شارع الاستقلال والمعسكر ضمن مشروع تقاطعي ألبا والنويدرات كحل مستدام.

ونفذت حلولا مؤقتة في بعض مناطق الرفاع لتصريف المياه للمناطق المفتوحة لحين ربطها بالخطوط الرئيسية للتصريف كحل مستدام. وأنجزت “الأشغال” حلولا جذرية ذات مردود بيئي واقتصادي في إسكان البلاد القديم بتصريف المياه في خليج توبلي، وأيضا في إسكان جدحفص بتصريف المياه في القنوات الزراعية القريبة. وهناك مشاريع استراتيجية ستضم المناطق المطلة على البحر مثل سترة والمعامير والعكر، ستربط بأنظمة التصريف الرئيسية الواقعة في شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، ومنها إلى البحر، ومشاريع ستنفذ في شارع الفاتح والمناطق المحيطة. كما انتهت “الأشغال” من اعداد دراسة لمد خطوط رئيسية لتصريف المياه في المحافظة الشمالية.

وضمن الخطة الاستراتيجية سيتم تنفيذ حلول جذرية لمجمع 1056 ومجمع 1057 بمنطقة الزلاق ومدينة حمد بأكملها لنقل المياه إلى البحر، وأيضا لمنطقة البحير ووادي البحير وشارع أم النعسان، وجزء من شارع الاستقلال بنقل المياه الى خليج توبلي.

وهناك مشاريع متوسطة واستراتيجية، ستنفذ ضمن الخطة الشاملة التي وضعها مهندسون بحرينيون أكفاء لمد شبكات تصريف مياه الأمطار بكل مناطق البحرين. وهذه الخطة يستحيل تنفيذها خلال سنة أو ثلاث، وإنما على مراحل، الصبر ثم الصبر، وسنقطف ثمار هذه الجهود الوطنية قريباً إن شاء الله.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية