+A
A-

جواد يتنفس دون كليتين... والأب متخوّف من تبرع الوالدة

ما زالت قضية علاج الطفل جواد (4 سنوات) معلقة بالرغم من موافقة وزارة الصحة للتكفل بعلاجه في الخارج وإرساله إلى مستشفى بإحدى دول الخليج، غير أن التعطيل هذه المرة سببه خوف والده!

ويعاني الطفل جواد من متلازمة النفرو الكلوية حيث قضى اغلب أيام حياته في المستشفى لتلقي العلاج، وغالبيته تمت إقامته في أجنحة العناية المركزة حيث تم استئصال كليتيه عندما كان عمره   7 أشهر، ومنذ ذلك الحين يتم غسل كليته كل 12 ساعة يوميا، وهي أول حالة من نوعها في البحرين لطفل يعيش بدون كليتين.

وكانت وزارة الصحة  المعالجة بصدد إجراء عملية زرع الكلى للطفل جواد في مركز متخصص في فرنسا قبل شهر مايو الماضي إلا أنها تراجعت بشكل مفاجئ وقامت بتغيير وجهة العلاج، وهو الأمر الذي أثار حفيظة والد الطفل، حيث قال إن الوزارة قامت بتحويلهم للعلاج إلى مستشفى حديثة بأحد دول الخليج، مبيناً بأن المركز حديث في استزراع الأعضاء، وانه  لم يكن مطروح للعلاج منذ البداية.

وأضاف والد جواد، أن الوضع الصحي لأبنه  أصبح معقد للغاية فهو لا يزال عاجزاً عن الجلوس رغم بلوغه الأربعة أعوام وذلك بسبب رخاوة عضامه، مشيرا إلى أنه بحاجة لمركز متخصص ذي خبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات.

 

توجيهات سامية

طالب النائب جلال كاظم بسرعة التعجيل في قضية الطفل جواد، والوصول إلى حل يرضي الطرفين، وذلك بناء على توجيهات سمو رئيس الوزراء بأخذ القرارات المستعجلة بمثل هذه القضايا، ومناشدا سموه التوجيه بسرعة علاجه بأفضل مراكز العلاج المتخصصة الأجنبية وذلك لخصوصية هذه الحالة الانسانية.

ودعا وزارة الصحة إلى توفير ضمانات لوالدي الطفل تطمئنهم لعدم حدوث أية مضاعفات تجاه أبنهما.

وقالت مصادر بوزارة الصحة لـ"البلاد" بان الوزارة قامت بتوفير العلاج بالخارج لزراعة الكلى للطفل جواد بأحدى المستشفيات بدول الخليج، لكن معارضة والديه على جهة العلاج سببت في تأخر علاج ابنه.

وأوضحت المصادر بأن الوالد يرفض تبرع والدته لكليتها له رغم مطابقته لطفلها، لكن الأب رافض بأن يتم عمل زراعة الكلى في المستشفى المعنية وتبرع الوالدة لإبنها.

ويذكر بان وزيرة الصحة قامت بالمتابعة مع كبار المسئولين للإسراع بإجراءات علاجه، فيما القرار بيد والد الطفل.