العدد 2964
الجمعة 25 نوفمبر 2016
banner
إذاعة “هنا الخليج العربي”.. نريدها مثل نبض القلب
الجمعة 25 نوفمبر 2016

بدأ يوم الثلاثاء الماضي البث التجريبي لإذاعة “هنا الخليج العربي” من مملكة البحرين، بطاقم إعلامي من جميع دول مجلس التعاون، وقال مدير إذاعة البحرين الأخ العزيز يونس سلمان في تصريح له “ إن المحطة الإذاعية تهدف إلى الخروج بخطاب خليجي واحد لجميع فئات المجتمع الخليجي يطرح الأهداف والهموم المشتركة ويعزز الروابط الأخوية بين أبناء دول مجلس التعاون، وستعمل على غرس قيم المواطنة والانتماء للخليج العربي ودعم الأهداف الوحدوية الخليجية، وإبراز العنصر البشري الخليجي كثروة أساسية من المهم استثمارها، والترويج للخليج العربي كمنطقة منفتحة على العالم وجامعة لمختلف الثقافات”.

إذاعة “هنا الخليج العربي” مشروع كبير ومهم سيجسد انتماء المواطن الخليجي لوطننا الخليجي الواحد وتراثنا وثقافتنا وستترجم رؤيتنا من خلال الرسالة التي ستوصلها للعالم بإظهار الإنجازات في كل المجالات معتمدة على الكفاءات والطاقات والكوادر المتخصصة حسب ما نعرف.

 إن ولادة هذه الإذاعة في ظروف المرحلة القائمة من عصرنا بمثابة لواء سيدافع عن الثقافة والهوية الخليجية المستهدفة، فالعدو يركز على العناصر السلبية للواقع العربي ويضخمها لتحطيم العزائم، كما يعمل إعلامه المبتذل على التقليل من إنجازات دولنا الخليجية التي تعرضت في السنوات الأخيرة لهجمة إعلامية شرسة لا يمكن تجاهلها بلغت مرحلة خطيرة لولا لطف الله وثباتنا ونباهة قادتنا حفظهم الله ورعاهم في الوقت المناسب وقطعهم الشريان وسد الطريق أمام الأعداء وإعلامهم المفبرك الكاذب، إذ بات من الضروري ان ينطلق الخطاب الإعلامي الخليجي موحدا وفق أسس وأولويات وبأفضل المعايير لكي  ينقل الحقيقة إلى أولئك البشر الذين لا يصدقون إلا ما يصل إليهم.

مهمة الإذاعة في دول الخليج بصورة عامة أصبحت أصعب بكثير مما كانت عليه في السابق ومما هي عليه أيضا في أية منطقة أخرى من العالم، فدولنا مهددة وينبغي القول إنه توجد بالفعل نقاط ضعف في بعض الإذاعات الخليجية وهذا ما شعرنا به خلال الأحداث المؤسفة التي مر بها الوطن العربي، حيث كانت هناك بعض الإذاعات لم ترسم لها إيقاعا ووجودا في قلب الحدث والأزمة وتخلفت كثيرا عن اداء الرسالة ولكنها مرحلة انتهت ويعنينا اليوم كأهل الخليج أمر ولادة إذاعة “هنا الخليج العربي”، وسيكون البث في المرحلة الأولى من البحرين والسعودية والكويت، نريدها أن تكون مثل نبض القلب والنظر إلى الورود وطعم الانتصار والتميز والتحدث عن قدرة شعوبنا وأهدافنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .