العدد 2960
الإثنين 21 نوفمبر 2016
banner
“إعلام” يطور ثقافة الإساءة للوطن!
الإثنين 21 نوفمبر 2016

ما الذي يجعل الإعلام الأصفر لغاية اليوم يكابر ويستهتر ويقدم على نشر بيانات المنظمات المعادية للبحرين مثل منظمة “فريدوم هاوس” الأميركية التي تعتبر الشريك في المخطط التآمري على البحرين، ولكنها تحظى بالتقدير والإعجاب عندهم، حيث أفردوا لكذبتها الجديدة عنوانا غبيا يعكس المحاولات المتكررة لتشويه سمعة البحرين، يقول العنوان “فريدوم هاوس... البحرين ضمن 26 دولة تفرض رقابة على ما تنشره المعارضة”.

رغم عمق الانهيار الحاصل في آلة الانقلاب والوضع عندهم بشكل عام، إلا أن الملاحظ استمرار الاتصالات مع تلك المنظمات واستمرار الحملة التي بلغت ذروتها في العام 2011 ومازالت ولكنها تأخذ بعدا جديدا في ظل المتغيرات التي تمر بها المنطقة، ولكن الهدف واحد وهو قلب الحقائق وتغذية الإرهاب والاستمرار في اطلاق اسم المعارضة على العملاء وتشجيعهم والتعبئة الطائفية تحت شعارات مثل الدفاع عن الحرية وغيرها.

لماذا يصرون على إعطاء صورة مغايرة عن البحرين، ويمارسون الأنشطة المعادية تحت ستار “الإعلام” وكأنهم يتعطشون دوما إلى المزيد من الأكاذيب والفبركات والجميع يعرف ما يربطهم بشكل وثيق بالمخططات والأهداف التوسعية لأرباب النظام الإيراني؟ كيف نسمح لهذا الإعلام بتغذية الآيديولوجية الطائفية والتعصب وتطوير ثقافة الإساءة الى الوطن ورفع شعار الكذب بأفضل الامتيازات؟

إن ما يهمنا ليس المنظمات المفبركة  - مثل فريدوم هاوس - بل طريقة الوصول إليها “والتعني” لتكرار صياغة الأكاذيب في حق البحرين وتهيئة الجو الملائم لابتكار الخزعبلات والهراء والتقرب منها.

 إن هذه المسألة لا تعالج بكلمات مثل “حرية رأي”، لا... إنها تمثل أمرا بالغ الأهمية ولابد من تحليل وتحديد تطور المسألة في ضوء المرحلة التاريخية الراهنة والمهمة التي تمر بها دولنا الخليجية وفي إطار نبذ الفتنة والتدخلات الخارجية من جهة ثانية. 

الأخ العزيز علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام  قال في كلمته قبل أيام في افتتاح المنتدى الخليجي للإعلام السياسي (40 فضائية طائفية تسلخ المواطن الخليجي العربي من خلال ترويج الأفكار الضالة، ومحاولة الاستخفاف بعاداتنا وتقاليدنا بشكل مباشر وغير مباشر، ودعوات مثيرة للفرقة والانقسام في المجتمعات الخليجية، ومحاولات مشبوهة لتقسيم المجتمع على أساس ديني أو طائفي أو عرقي أو إلى أغلبية وأقلية، وغيرها من الدعوات المغلوطة والهدامة، وبث العداوة والعنف والترويج للجماعات الإرهابية المتطرفة، والأفكار المنحرفة).

الإعلام الأصفر الذي ينشر البيانات الكاذبة والمغلوطة عن البحرين لا يقل خطرا عن تلك القنوات الـ 40 بالشكل والمضمون، إعلام ينتج أنواعا من الأكاذيب وإلا ماذا يمكننا أن نسميه اصطلاحا، انتبهوا فدولنا تحت مجهر المؤامرة بشتى أشكالها وعلينا إيقاف من يجتاز الحدود.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية