العدد 2955
الأربعاء 16 نوفمبر 2016
banner
أحمد عمران
أحمد عمران
خطة زمنية لإنهاء الازدحامات المرورية
الأربعاء 16 نوفمبر 2016

الازدحامات المرورية باتت تشكل هاجسا حقيقيا لغالبية أفراد المجتمع، فالوصول إلى أية منطقة من مناطق المملكة أصبح يحتاج إلى مدة زمنية مضاعفة قياسا بما كان عليه الأمر قبل سنوات، ولا نبالغ إذا قلنا إن السير على الأقدام في بعض الأماكن المزدحمة أسرع من ركوب السيارة. لم تعد تعرف الشوارع ساعات محددة من الذروة مثلما كانت في السابق، فساعات الازدحامات المرورية كانت تنحصر فقط في فترتي الصباح والظهيرة، وبالخصوص في أوقات بداية دوام الطلاب والموظفين والعمال، وكذلك في وقت انصرافهم، هذه الساعات تلاشت وتبددت هذه الأيام وأصبحت ساعات الذروة مستمرة من الصباح حتى الساعات الأولى من المساء في أغلب المناطق. فالخروج من المنزل لقضاء عمل ما أصبح مسألة قد تعني وقتا وجهدا كبيرين، وأنت وحظك في الشارع، فأي حادث بسيط أو تعطل للإشارة أو أعمال صيانة أو حملات تفتيش مرورية، تعني تحول مشوار العشر دقائق إلى ساعة.

إن تضخم عدد السيارات في البلاد وضعف الطاقة الاستيعابية لكثير من الشوارع وكذلك غياب تنظيم التدفق المروري من خلال منظومة اتصال مباشر ما بين عمليات المرور والسواق، وكذلك الاستمرار في تصدير المركبات الجديدة إلى الشوارع بأعداد كبيرة، إضافة إلى غياب قانون يحدد عدد السيارات المسموح بامتلاكها لكل أسرة، وأيضا عدم تقنين رخص السياقة للأجانب، كلها أسباب تؤدي إلى خلق العديد من الازدحامات والاختناقات المرورية.

لماذا لا تفعل الإدارة العامة للمرور تطبيقا إلكترونيا يحمّل علی الهواتف الذكية يخبر السواق بالطرق المغلقة أو المصابة بالازدحام وطرح الطرق البديلة لهم قبل أن يتوجهوا إلی مناطق الازدحام ويفاقموا المشكلة، وهذا التطبيق سيعمل بلا شك علی تقليل الازدحامات بشكل كبير. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .