العدد 2955
الأربعاء 16 نوفمبر 2016
banner
هل ستكشف الوثائق الأميركية المسربة أسماء محلية؟
الأربعاء 16 نوفمبر 2016

مرة أخرى نشهد فصلا جديدا من فصول المؤامرة القذرة على البحرين، بكشف فضيحة مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون وتدخلاتها مع فريق عملها من المتآمرين في لجنة تقصي الحقائق حول الأحداث التي مرت بالبحرين، حيث تبين للعالم تضامن وزارة الخارجية الأميركية مع الخونة وعملاء إيران ودعمها كل تصعيد خطير حصل في وطننا وفي باقي دول الخليج. 

لم تعد تنفع المناورات الفوقية للخونة والعملاء، ونهجهم الذي يمارسونه دفاعا عن أميركا والثرثرة عن الحريات الديمقراطية والمطالب، فحلم الفوضى وتشديد قبضة الإرهاب وتكبيل البحرين بأكاذيب المنظمات الحقوقية تلاشى، وسحقنا بأقدامنا كل أشكال التآمر والمخططات، ولوقت قريب كان الإعلام الأصفر ينشر بحجم صفحة كاملة ما يقوله مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان والعمال مايكل بوسنر في المؤتمر الصحافي المعتاد للخارجية الأميركية، وبوسنر هذا كان أحد أعضاء فريق كلينتون الذي وصلته الرسالة الإلكترونية (الفضيحة)، ويبدو أنه كان “مقلط” في تلك الصحيفة التي لا نعرف وضعها الآن بعد فضيحة الوثيقة المسربة، ومن يعلم ربما يظهر لنا اسم الصحيفة، وأقلام محددة في وثيقة أخرى ستظهر على مسرح الحياة، فكل شيء جائز طالما الأهداف مشتركة وواحدة، والأغرب من هذا كله استمرار نكران العلاقة بأية جهة خارجية والدعم الأميركي الوقح، والإصرار على صفاء النية وبياض الوجه. في هذا المجال ومع الأوضاع الجديدة بعد الفضيحة، هل سيستمر الإعلام الأصفر في نشر تقارير وأكاذيب أعضاء الفريق الجديد ليبرز تهجمهم على البحرين ويكرر الشعارات السابقة؟ هل سيسمح للمزاعم الخرقاء الحاقدة على البحرين بأن تزداد بشكل أكبر ليكون – أي الإعلام الأصفر- عونا كبيرا لأمثال هيلاري؟

مع مرور الأيام سنكتشف ما كان موجودا تحت جبل المكر والخداع والأسماء التي كانت تريد لعملية الانقلاب أن تمر بنجاح والجهات المعنية، فحقبة أوباما ستكون لها مساهمة فعالة وكبيرة في كشف دليل الخونة والعملاء وكل من نصب فخا للبحرين، صحيح أنه تم إبعاد الحقبة وكامل الفريق عن طاولة اللعب ولكن من يخون وطنه لا يمكن في يوم من الأيام أن يكون في مأمن، ومن يدخل من الأبواب الأميركية الواسعة لا يمكن أن يرجع نظيفا ويتخلص من آثار الخيانة والعدوان. لقد وضع الشاعر الإيطالي الكبير دانتي على باب جحيمه العبارة التي أصبحت في عالم الجحيم ورواده وسائر المرشحين لدخوله، وهي... “أيها الداخلون إلى هنا، افقدوا كل رجاء”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية