العدد 2943
الجمعة 04 نوفمبر 2016
banner
ماذا بعد يا قصر بعبدا؟
الجمعة 04 نوفمبر 2016

من 25 مايو 2014م حتى 31 أكتوبر 2016م لم يدخل رئيس قصر بعبدا، وفي يوم الاثنين بتاريخ 31 أكتوبر 2016م تم انتخاب العماد ميشال عون ليكون الرئيس الثالث عشر للبنان بعد الاستقلال. لم يكن وصول الرئيس اللبناني إلى الكرسي الأول سهلاً، بسبب الجدال السياسي القائم وعدم التوافق على مرشح رئاسي. 

وصول الرئيس عون جاء في زمن المعارك الطائفية، وزمن السلب الفكري والديني، في زمن غياب التأقلم الوطني، جاء رئيس لبنان في مرحلة صعبة من حياة لبنان الذي تحيطه  أنفس إقليمية طائفية متعطشة للاستحواذ عليه. 

إن عدو لبنان ليس فقط العدو الصهيوني، هناك في الداخل من يناصرون أعداء لبنان، يَدعون تحرير جنوبه لأجل أن يحتل الأعداء ما تبقى من لبنان، أعداء يلغون عروبة لبنان من أجل طائفيتهم، فالنظام الإيراني يستهدف عروبة لبنان وهويته ووجوده ويتحالف مع الإرهابيين من أجل تحقيق ذلك. ولأجل ذلك لابد أن يكون الدفاع عن لبنان من لبنان ومن جيشه العربي، وأن لا تسمح الحكومة اللبنانية المقبلة بأن يكون السلاح إلا في أيدي الشرعية اللبنانية المتمثلة بالجيش اللبناني العربي، وأي سلاح آخر سيهدد أمن لبنان واستقراره ووجوده.

إن التمسك بالوحدة الوطنية المرتكزة على الدستور واتفاق الطائف وإعلان بعبدا وقرارات مجلس الأمن الدولي من الأمور المهمة، وكذلك استعادة لبنان دوره العربي والإقليمي والدولي.

على جميع الأقطار العربية عدم ترك لبنان لقمة سائغة للنظام الإيراني والسوري والروسي والدول الغربية، وأن تسهم بطاقاتها وإمكانياتها من أجل أن ينهض لبنان من جديد، ينهض سياسيًا وسياحيًا واقتصاديًا وثقافيًا وتعليميًا، ليكون كما كان سابقًا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية